جوهر بن مبارك: “التيار اتخذ موقفه بالخروج من المفاوضات في اللحظة التي لم يعد بإمكانه أن يخرج”

أكّد أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك اليوم 5 جانفي 2020 لدى حضوره ببرنامج 7/7 أنّه كانت هناك مخاوف من قبل الانتخابات “من كون الاتجاه العام للتصويت كان في أن رئاسة الجمهورية ستؤول إلى مرشح قلب تونس، يعني إلى منظومة الفساد حسب تقديراتي.. لكن حين حدثت الانتخابات أظهرت النتائج أن الشعب التونسي قال لا للفساد” حسب قوله.

وتابع بن مبارك أنّ البرلمان أفرز 7 كتل كبرى، رفعت 5 قوى منها فيتوهات ضد قلب تونس وهي ليست احزاب متماهية، لكن بينهم أرضية مشتركة، قائلا: “الثورة هي مركبة يركب فيها من يشاء، وكانت هناك منهجية خاطئة ينتهجها الجملي أدت إلى خسارة كبيرة في الوقت والثقة لأنه لا تسييج سياسي للعمل، ودخل الجملي في مفاوضات دون أن تكون له رؤية”.

وبخصوص مبادرة هيثم القنوني وجوهر بن مبارك والحبيب بوعجيلة قال بن مبارك: “لا نعتبر أن المبادرة فشلت، لأن الهدف كان هو إرجاع الناس لطاولة المفاوضات بعيدا عن قلب تونس.. وإذا أردنا التقييم نقول إنّ المسألة مرتبطة بالتيار الديمقراطي الذي جرّ حركة الشعب وتحيا تونس معه.. فموقف محترم أن يقول التيار إنه لا يملك ثقة في حزب معيّن، لكن تناغما مع هذا المبدأ يجب ألا تتفاوض معه من البداية، فإذا أخذت 90 بالمئة من المطالب، يجب عليك حينها أن تواصل المفاوضات إلى آخرها” وفق وصفه.

وأشار بن مبارك إلى أنّ التيار حر في موقفه ألاّ يشارك في الحكومة لكن مشاركته في المفاوضات وخروجه منها يطرح مشكلة في تناسق الموقف السياسي.. فالتيار اتخذ موقفه بالخروج في اللحظة التي لم يعد بإمكانه أن يخرج.

https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/1270479389811935/?t=2