جوهر بن مبارك: خطاب سعيد مستبدّ وحدّته استثنائية في التاريخ والجغرافيا

قال أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك إن رئيس الجمهورية انقلب على الدستور وأن كل عمليات الاستبداد والانقلاب تنطلق من الحكم الفرداني، مشيرا إلى أنه من غير المقبول القطع مع القانون والدستور وقال “لا نقطع مع شعرة معاوية”.

وأضاف الناشط السياسي جوهر بن مبارك لدى حضوره اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021 في برنامج حديث الساعة إن رئيس الجمهورية ساهم في تعفين الوضع السياسي، وهو يعتقد بأنه كان هناك مشكل في البلاد قبل 25 جويلية وقام بحلّه، قائلا “رئيس الجمهورية الآن فوق الشجرة، يجب أن ينزل من الشجرة ليتحدث معنا”.

واعتبر أنه كان على رئيس الجمهورية أن يقدم مشروعا لتعديل الدستور، كما أشار إلى أن تحفظاته على الدستور لا تبرّر انقلابه عليه، خاصة وأنه أقسم على هذا الدستور ووعد باحترامه خلال فترة الحملة الانتخابية.

وقال بن مبارك “كل الانقلابيين يتحدثون بلغة قيس سعيد ولكن شدّة خطاب سعيد استثنائية في كتب التاريخ والجغرافيا”، وأضاف أن كل من يُخوّن معارضيه ويعتبرهم حشرات وفيروسات وشياطين خطابه غير أخلاقي، وقال إنه  لا يتنظر منه مشروع ديمقراطي.

وأضاف بن مبارك أن الإرادة الشعبية تقاس بصناديق الاقتراع وليس بمزامير السيارات، يوم 25 جويلية، وأضاف أن حديث سعيد على الشرعية والمشروعية التي يحظى بها كان لتبرير ممارساته الانقلابية.

كما اتهم رئيس الجمهورية بالاستحواذ على كل صلاحيات الحكومة والبرلمان، دون أي رقابة ودون تسقيف زمني، وأضاف أن عديد المنقلبين يمرون عبر صناديق الإقتراع ثم ينقلبون على القوانين.

وأشار بن مبارك إلى انقلاب الرئيس الأسبق بن علي على الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة عبر اللجنة الطبية، ثم عمد إلى تزوير الانتخابات وشنّ حملة ضدّ الإسلام السياسي.

وأضاف بن مبارك أن الأزمة سياسية ودستورية وأن المخرج بعد 25 جويلية كان لا بدّ أن يكون سياسيا ودستوريا أي عبر اتفاق سياسي يلتزم بالدستور.

وقال بن مبارك “أكثر ما أعجبني في الإنقلاب أن سعيّد يتجاهل الأحزاب الداعمة له”، وأشار إلى انعدام الحوار والتواصل بين رئيس الجمهورية قيس سعيد والأحزاب التي تقدم له دعمها اللامشروط بعد قرارات 25 جويلية والمرسوم عدد 117.

وأشار جوهر بن مبارك أنه كان يدعو لانتخاب قيس سعيد في الحملة الانتخابية عام 2019 رغم أنه كان يعتبر أن برنامج خطير.