جوهر بن مبارك: “الشعب التونسي بدأ يفهم تدريجيا أن 25 جويلية وقيس سعيد ليسا إلا خديعة”

قال منسق مبادرة “مواطنون ضد الإنقلاب” جوهر بن مبارك اليوم الأحد 20 مارس 2022، إن المباردة متمسكة برفض الإنقلاب، وذلك خلال مسيرة دعت إليها “مواطنون ضد الانقلاب”، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 66 لعيد الاستقلال، وذلك للمطالبة بفرض عودة المسار الدستوري وإلغاء التدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد في 25 جويلية 2021 .

وأكد جوهر بن مبارك في ذات السياق على أنّ الشعب التونسي بدأ يفهم تدريجيا أن 25 جويلية وقيس سعيد ليسا إلا خديعة، وفق قوله، مشيرا إلى إنّ المشكل الأساسي في تونس هو تاريخ 25 جويلية، رغم أن الأوضاع قبل هذا التاريخ لم تكن جيدة بل كانت تتميز بأزمات سياسية واقتصادية.

وأضاف بن مبارك أن “الإنقلاب” لم يكن حلا، وهذا ما اتضح إلى الجميع الآن، وكل القوى الوطنية والمنظمات بدأت تتفطن إلى الخديعة الكبرى خديعة 25 جويلية، وفق تعبيره.

ودعا منسق مبادرة “مواطنون ضد الإنقلاب” إلى توحيد الصفوف حول حوار وطني تشاركي من أجل الخروج من هذه الأزمة والقيام بالاصلاحات السياسية والاقتصادية التي ينتظرها التونسييون،

كما أفاد جوهر بن مبارك أن المبادرة تعمل على الجانب الاحتجاجي في العاصمة وداخل الجهات، إضافة إلى العمل على الجانب السياسي في إطار محاولة دفع القوى السياسية والوطنية إلى تشكيل جبهة سياسية عريضة ضد “الإنقلاب” ومن أجل عودة الديمقراطية، وفق قوله.

هذا وقد عبّر المشاركون في هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة “باب سعدون” في اتجاه ساحة باردو، عن رفضهم للاستشارة الوطنية التي أطلقها رئيس الجمهورية معتبرين أنها ضرب من ضروب التّحيل.

كما عبّروا عن رفضهم لإحالة المدنيين على المحاكم العسكرية ولكل أشكال التضييق على الحريات العامة والخاصة، رافعين شعارات منادية برحيل رئيس الجمهورية ومنددة بالأوضاع المعيشية الصعبة وعدم توفر المواد الغذائية الأساسية في الأسواق محمّلينه مسؤولية تردي الأوضاع.