حاتم المليكي: “مشروع قيس سعيّد هو التخلص من معارضيه”

قال الناشط السياسي والنائب في البرلمان السابق حاتم المليكي اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 إن لرئيس الجمهورية تصوراته الخاصة للوضع الذي تعيشه البلاد، “وهو يعتبر أن أي خلل في تونس في مختلف القطاعات سببه الرئيسي هو المؤامرات التي يحوكها معارضوه.. والخطوة التالية هي التخلّص من هؤلاء المعارضين سواء عبر إيداعهم بالسجن أو نفيهم خارج الوطن أو تسميمهم واغتيالهم..”.

وقال النائب في البرلمان السابق حاتم المليكي لدى حضوره في برنامج لاكسبراس، إن “مشروع الرئيس هو التخلص من معارضيه والمختلفين معه في الرأي لأنهم فاسدون وليسوا وطنيين وباعوا ضمائرهم للخارج وفقا لتصوره”، وأضاف أن المقاربة المنطقية مختلفة جدا عن تصورات الرئيس وقراءته لأسباب الأزمات التي تعيشها البلاد.

وأضاف المليكي “سعيّد يسعى إلى تقريب صورته من صورة الإله.. وكل من يرتكب خطأ من مقربيه يصبح فورًا من أعدائه..

وأكد أن عديد التونسيين توجهوا اليوم نحو البحث عن حلول فردية للأزمات التي يعيشونها سواء عبر الهجرة أو غيرها، وعبّر في المقابل عن تخوّفه من مزيد التوجه نحو الحلول الفردية واعتبر أنه توجه خطير.

ودعا التونسيين إلى التوجه نحو قراءات أكثر عقلانية لما يحدث في البلاد من أزمات مثل نقص المواد الأساسية وارتفاع الأسعار وغيرها، وقال إنه من الضروري الحفاظ على مؤسستي اتحاد الشغل والجيش الوطني، لضمان الاستقرار في البلاد في حال حدوث احتجاجات كبيرة أو انتفاضة جديدة، وقال إن الأفضل هو إنهاء مرحلة الصراع الحالي دون خلق مشاكل جديدة.

وأضاف أن استعادة ثقة المستثمرين في تونس كوجهة مستقرة ومشجعة على الاستثمار، يحتاج إلى حكومة تتمتع بالدعم اللازم وبصلاحيات معقولة واتفاق لتنفيذه في فترة عهدتها، على أن يقع تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية خلال سنة 2024.

واعتبر ضيف برنامج لاكسبراس أن البلاد في حاجة إلى صوت موحّد لكل المنظمات الوطنية والمدنية، ويعبرون عن رفضهم للوضع الحالي الذي تسبب في تضرّر مصالح التونسيين.

وأوضح أن كل التقارير الدولية تشير إلى أن الوضعية المالية في تونس متعكرة، وأنه من الضروري استغلال الفرص المتاحة في بلادنا.