Express Radio Le programme encours
وأضاف حاتم المليكي خلال حضوره في برنامج “لكسبراس” أنّ الإدارة التونسية لا تملك آفاقا واضحة ولا تصورا للعمل، مشيرا إلى توتّر المناخ الاجتماعي في العام ومن بين أبزر أسبابه الهجرة غير النظامية والعنف، كما أنّ المعاملات الاقتصادية الدولية متوقفة على تونس نظرا لضعف الدبلوماسية التونسية وغياب العلاقات الدولية المتوازنة، إَضافة إلى مشكل التمويل.
وتابع “كل الظروف تدّل على أنّ البلاد في أزمة لكن لم يتم إلى حدّ الآن الإعتراف بها، مشدّدا على ضرورة أن تقوم القيادة السياسية بحل جميع الملفات وتنطلق في العمل، كما قال إنّ القيادة السياسية الحالية تنتهج سياسة الصمت والإنكار.
هذا وأكّد الناشط السياسي غياب الكفاءة والقدرة على إدارة الأزمة، خاصة وأنّ المشكل ليس سياسيا بل هيكليا، والاقتصاد لا يمكنه أن يوفّر الوظائف المطلوبة، كاشفا أنّ الأسعار ليست مرتفعة بل الأجور هي التي تشهد انخفاضا.
وبيّن المليكي أنّ فترة برنامج الإصلاح الهيكلي في تونس سنة 1986 لم يقم فيها الرئيس السابق زين العابدين بن علي بتغيير المنوال التنموي كما قامت بذلك القيادة الأولى التي قامت ببناء البلاد، نظرا لغياب الكفاءة التنموية لديه لكنّه ارتكز على كفاءات كانت تسيّر القطاعات وتخلق النمو، لكن لم تقم بالإصلاح الهيكلي للاقتصاد.
وأرودف “المشكل الهيكلي مازال قائما إلى اليوم مقابل الدخول في مشكل آخر أكبر وهو إنعدام الكفاءة”، مشيرا إلى أنّ التمويلات التي ستتحصل عليها تونس ستقوم من خلالها بتغطية عجز الميزانية مقابل غياب برنامج لعودة نسب النمو وخلق الاستثمار.
وقال في ذات السياق إنّ “رئيس الجمهورية قيس سعيّد ليس بنبي بعثه الله في قومه لينقذهم بل هو شخص يعمل في السياسة ويريد أن يبقى في الحكم ويتواصل فيه من خلال خطابه الذي يقدّمه للشعب”.
كما اعتبر المليكي أنّ الطريق الذي تسكله تونس اليوم خاطئ لأنّه يجب التفكير في كيفية اخراج الفقراء من الفقر وليس في كيفية تقديم مساعدات لهم، من خلال خلق فرص تنمية وعمل.
وفي إجابته عن سؤال هل أنّ الإنقاذ ممكن اليوم، أكّد أنّ الإنقاذ ممكن وسهل بالنسبة لتونس من خلال تصور جديد لإعادة تشغيل محركات النمو ما يتلائم مع طبيعة المشاكل.
وشدّد في ذات السياق على ضرورة إعادة ثقة المستثمرين والمتعاملين الدوليين، والخروج من العالم المتخلف والدخول في العالم الحديث، والإبتعاد عن كل التجاذلات والصراعات السياسية والإعتراف بأنّ الاستثمار هو أساس البلاد.
وبخصوص العلاقات الدولية، كشف المليكي أنّه يقع التعامل معها سياسيا وليس اقتصاديا.
وفي موضوع آخر، أشار الناشط السياسي إلى أنّ كل المراحل الانتخابية القادمة لا قيمة لها نظرا لانتخاب أشخاص لا يملكون صلاحيات استنادا إلى دستور 2022، قائلا إنّ الانتخابات لن تفرز عملية ديمقراطية سليمة.
كما أشار إلى أنّ مسألة سحب الوكالة ستتسبب في عدم استقرار في الهياكل المنتخبة، والدول المتقدمة تقوم بخلق الآليات الضرورية لتمكن المؤسسات من محاسبة بعضها.
Written by: Zaineb Basti