Express Radio Le programme encours
وأضاف الكاتب حاتم النفطي أنه افترض أن الثغرات والخروقات في مسار التحول الديمقراطي والتحالفات غير الطبيعية وتواصل المشكل الاقتصادي والاجتماعي، مع تعمقها إثر أزمة كوفيد، أوصلت البلاد إلى مرحلة 25 جويلية.
وأشار إلى أن تونس تقدمت أشواطا كبيرة اليوم نحو “نظام شعبوي وسلطوي”، حيث “أصبح لدينا دستور يكرس حكم الفرد وبصلاحيات فرعونية لرئيس الجمهورية مع مباركة مليونين و600 ألف تونسي صوتوا بنعم لدستور 2022” وأشار إلى أن رئيس الجمهورية لا يمكن مساءلته بالمرة اليوم مهمى كان الخطأ الذي يمكن أن يرتكبه.
وأوضح أن دستور 2022 غير ديمقراطي بالمرّة، مضيفا “رغم أنني مقتنع بأن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لا ينوي الشر لتونس.. إلا أن هذا الدستور لا يمكن أن يكون صالحا لكل من يحكم تونس.. وسعيّد سيرحل ذات يوم.. ويمكن أن يكون هناك نوايا أخرى لمن سيخلفه”.
وأضاف أن الأزمة تتعمق يوما بعد يوم ولا يوجد أي بوادر للخروج منها، قائلا “كل من يتبنوّن فكرة إلغاء الحرية وتوفير الخبزة يجب أن يكونوا واعين اليوم أنه لا يوجد لا حرية ولا خبز”.
وأكد أنه شهد صعود الشعبويات في الفترة الأخيرة، وشدد على أنه يعتبر أن تونس تتجه نحو تكريس النظام الشعبوي والسلطوي، وأضاف أن سردية “العشرية السوداء” تم ترويجها لتصديقها من الشعب في حين أنها عبارة استُعملت في الجزائر لوصف الحرب الأهلية التي أودت بحياة حوالي 200 ألف شخص.
وأضاف أن “ذلك لا يعني أننا كنا في نظام ديمقراطي، وإنما كنا في مسار للتحول الديمقراطي شابته عيوب عديدة، واستغل بعض الأطراف هذه العيوب والثغرات”.
Written by: Asma Mouaddeb