الأخبار

حافظ الغريبي: وسائل الإعلام تقوم بدورها كاملاً في الوضع الحالي

today11/01/2022 75

Background
share close

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي حافظ الغريبي اليوم الثلاثاء 11 جانفي 2022 إن إن السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية واضحة وهي لا تعتمد على التفاعل، وإنما إلقاء تصريحات وخطابات وتوجيه رسائل وقع إعدادها مسبقا، وهو ما يفسّر عدم ظهور الرئيس في أي حوار صحفي.

واعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي حافظ الغريبي لدى حضوره اليوم في برنامج كلوب اكسبراس أن وسائل الإعلام تقوم بدورها كاملا اليوم، من خلال إيصال المعلومات التي تتحصل عليها وتحليلها وتوجيه الانتقادات لكل الأحداث التي تهم الشأن العام، وفسح المجال للرأي والرأي المخالف.

“من حق الصحفي وضع كلمة استفتاء بين ظفرين.. وهذه دلالتها”

وأضاف الغريبي أن النقد الذي وجهه رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم أمس للإعلاميين، يهم كيفية تعاطي الصحفي مع الكلمات، واعتبر أنه من حق الصحفي وضع كلمة استفتاء بين ظفرين حتى يعبّر عن خروج الاستفتاء الذي يدعو له الرئيس عن معنى الاستفتاء المتعارف عليه قانونيا.

واعتبر أن قراءة رئيس الجمهورية توجهت للاعتقاد بأن هناك استنقاصا لخيار الإستفتاء الإلكتروني من خلال وضع المصطلح بين ظفرين، في جملة من المقالات الصحفية.

وقال رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن أمس الإثنين 10 جانفي 2022 “كل يوم يضعون على أعمدة الصحف الاستفتاء الالكتروني بين ظفرين.. فلو وضعوا أنفسهم بين ظفرين لكان أفضل.. وبطبيعة الحال في الأخبار يشوهون الحقائق ويتحدثون عن المسائل التافهة.. ثم بعد ذلك يتحدثون عن جملة من القضايا الأساسية والجوهرية.. الحرية يعتبرونها ثلبا وشتما عن طريق وسائل الإعلام.. ومن يقف وراء هؤلاء من اللوبيات المالية.. وينسحب عليهم قول مظفر النوّاب “يكذب يكذب يكذب كنشرة الأخبار”.

“الرئيس سيكتشف عاجلا أو آجلا أنه لا يستطيع البناء إلا عبر الاستعانة بالآخرين”

وأضاف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي حافظ الغريبي أن رئيس الجمهورية لم يناقش الأفكار وتوجه بهذا الخطاب إلى شن هجومات مجانية، تستهدف كل مرة قطاعا مختلفا.

وأكد أن الفساد موجود في كل القطاعات ولكن لا بدّ من تفادي التعميم، حتى لا يفقد التونسيون ثقتهم في المؤسسات وفي القطاعات على غرار القضاء والإعلام وغيره.

واعتبر أن تصنيف الرئيس لكل من هو ضده إلى كونه مارق وخارج عن القانون وكل من معه ضده، لا يؤشر إلى الاتجاه نحو بناء تونس التي يحلم بها التونسيون منذ 25 جويلية.

وقال إن الرئيس سيكتشف عاجلا أو آجلا أنه لا يستطيع البناء إلا عبر الاستعانة بالآخرين وبمد يده لكل الأطراف الأخرى.

“كان لرئيس الجمهورية أن يلعب دورا متميزا جدا، ولكن..”

وأضاف “كان لرئيس الجمهورية أن يلعب دورا متميزا جدا بعد 25 جويلية، لكنه اختار أن يأخذ كل السلطات في يده، وبالتالي فهو يتحمل المسؤولية كاملة.. واختار أن يتنازل عن دوره في حث الجميع عن التخلي عن خلافاتهم وتجميع الجميع حول مصلحة تونس وتحميل كل الأطراف المسؤولية.. ولكنه اختار أن يتحمل المسؤولية بمفرده”.

وشدد ضيف برنامج كلوب اكسبراس على أن  رئيس الجمهورية وفريقه قاموا بإعداد قانون المالية لسنة 2022، ليتحمل الرئيس الآن مسؤولية التوازنات المالية للبلاد طيلة هذه السنة دون ضغوطات من البرلمان أو من المنظمات.

Written by: Asma Mouaddeb



0%