Express Radio Le programme encours
وقالت حباب العجمي خلال حضورها في برنامج “ايكوماغ “ الذي يؤمن تغطية خاصة لفعاليات الدورة 35 لأيام المؤسسة، إنّ المعهد قام بتقديم العديد من المقترحات لتحسين العلاقة بين الجمهورية والمؤسسة، وكل الندوات التي تمّ عقدها في اطار فعاليات الدورة أثبتت أنذ هاك تقاربا في الرؤى بين المؤسسة والجمهوية.
وأضافت في ذات السياق أنّ المؤسسة اليوم تعي ما تريد، وتأكدنا أن الدولة فهمت ما نريد من خلال تصريحات رئيسة الحكومة التي واكبت فعاليات الدورة صحبة عدد من الوزراء، مشيرة إلى أنّهم في انتظار التطبيق.
كما اعتبرت عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات حباب العجمي أنّ دور المؤسسة لا يتقصر فقط على دفع الجباية في بناء الجمهورية، قائلة بأنّه رغم رسائل الطمئنة من طرف وزيرة المالية ومحافظ البنك المركزي إلا أنّ الرؤية غير واضحة”.
وفي ذات السياق بيّنت محدّثتنا أنّ الرسالة التي يرغب المعهد من تمريرها خلل هذه الدورة هي أنّ المؤسسة لها دور أساسي على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، والمؤسسة تساهم في تطوير الجمهورية.
وتابعت حباب العجمي قائلة أنّ عدم الاستقرار السياسي من أهم أسباب عدم تجانس العلاقة بين الجمهورية والمؤسسة، ويجب العمل على بعث الاستقرار، مؤكّدة على ضوروة وضوح الرؤية والحوار.
من جانبه قال وزير المالية الأسبق سليم بسباس أنّ العلاقة بين المؤسسة والجمهوية هي بمثابة مسار انطلق من الجمهورية نظرا وأنها سابقة للمؤسسة والدولة هي التي مسكت كل المؤسسات وهي من صنعها.
وأفاد بسباس بأنّ المؤسسة هي بنت الجمهورية الشرعية اعتبارا للسياق التاريخي، مشيرا إلى نشأة القطاع الخاص حتى أصحبت الدولة تقتات من المؤسسة، وأصبحت المؤسسة هي المحح لكيان الدولة لما تدرّه عليها من مداخيل جبائية.
وواصل صيف البرنامج أنّ هذا الانتقال نتيجة للخلل الذي عاشته الدولة في أواخر 2010، حيث أصبحت المؤسسة لا تتلقى من الدولة الضمانات اللازمة مما جعل العلاقة بينهما متوترة وأصبحت الدولة لا تمثل الجمهورية المثلى التي تحمل تعاقدا واضحا بين الجمهورية والمؤسسة .
وبيّن الوزير الأسبق أنّ الدولة التونسية عاشت أحقابا تاريخية كانت تعلب فيها الدول أدوارا مختلفة من استراكي وليبيرالي أما اليوم فالدولة مازالت هي عمود الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والكل في حاجة إلى دولة لعب دورها التقيليدي المتمثل في توفير الأمن والعدل والخدمات العمومية الكبرى، مضيفا أنّ للدولة دور استراتيجي في تحديد التودهات الكبرى للقطاعات الكبرى، والدولة يجب عليها أن تقوم بدورها ةفق الظوابط المعهودة، كما يجب عليها أن تفي بتعهداتها على مستوى الانتاج.
كما أفاد سليم بسباس بأنّ ما عشناه في الفترات الأخيرة من فشل يعود إلى عدم الاستقرار السياسي،
ولا حديث عن جمهورية ناجعة دون استقرار سياسي، مضيفا أنّ الهدف اليوم هو تحقيق نظام ديمقراطي مستقر ويجب بذل ما في وسع الدولة لتحقيق هذا الهدف، خاصة وأنّ تحقيق جمهورية مستقرّة تمكن الحكومات من أداء أدوار متواصلة ومتضامنة تجعل من الدولة مستمرة.
Written by: Zaineb Basti