حجز 6035 عجلة مطاطية مهربة

تمكنت مختلف الوحدات الديوانية في إطار مكافحة تهريب العجلات المطاطية على كامل التراب الوطني خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2023 من حجز 6035 عجلة مطاطية مهربة مختلفة الأحجام.

وأفادت الديوانة التونسية، في بلاغها بأن حجم المحجوزات تضاعف بأكثر من ستّ مرّات مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022 (850 عجلة مطاطية مهربة)، بحسب ما أوردته على صفحتها الرسمية، اليوم الإثنين 24 أفريل 2023.

وتجدر الإشارة إلى أنّه تم خلال كامل سنة 2022 حجز 3488 عجلة مطاطية مهرّبة.

وكان الرئيس المدير العام للشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية، منتصر الدريدي، قد أفاد صباح، اليوم الإثنين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأنّ الإدارة العامّة للشركة قرّرت إيقاف نشاط مصنعيها بكل من مساكن ومنزل بورقيبة وإحالة الأعوان على البطالة الفنية لمدة شهر بداية من غرة ماي 2023 مع إمكانية التمديد وذلك بسبب الظروف الراهنة الصعبة، التّي تمر بها الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية وبفعل تفاقم نزيف تهريب الإطارات المطاطية من القطر الليبي.

وكان خميس بابا مدير عام الشركة التونسية لصناعة العجلات المطاطية “ستيب” المصنعة لعلامة “عجلات أمين” قد أكد في تصريح سابق لاكسبراس أف أم بتاريخ الخميس 6 أفريل 2023، أن السوق الموازية تمثّل حوالي 50 بالمائة من السوق التونسية، و50 بالمائة من العجلات في السوق التونسية اليوم هي عجلات مهربة، عبر الحدود التونسية، قائلا “قادرون على منافسة أقوى الماركات العالمية، والمواد الأولية التي تتزود بها تونس ذات جودة كبيرة”.

ودعا إلى ضرورة الحرص على تطبيق كراس الشروط، بالنسبة لجودة العجلات وسلامتها خلال الفحص الفني للعربات، مضيفا أن الإرادة الحقيقية غير موجودة اليوم في هذا الإطار.

وأفاد ضيف برنامج اكسبرسو، بأنه من الضروري للدولة التونسية ممارسة دور حمائي للمنتوج التونسي، ودعا الدولة إلى اتخاذ إجراءات حمائية للتمكن من تطوير الصناعة التونسية والعمل أكثر على الجودة وبأسعار تنافسية.

وأوضح خميس بابا مدير عام الشركة التونسية لصناعة العجلات المطاطية “ستيب” المصنعة لعلامة “عجلات أمين” لدى حضوره في برنامج اكسبرسو ضمن برمجة خاصة أمنتها إذاعة اكسبراس أف أم، تحت شعار “استهلك تونسي”، أن الشركة حققت رقم معاملات يبلغ 147 مليون دينار خلال سنة 2022، ومن بينها 23 مليون دينار قيمة صادرات الشركة.

وأشار إلى أن الشركة قادرة على زيادة حجم صادراتها في حال توفر الظروف الملائمة ومساندتها، وأوضح أن صادرات العجلات المطاطية التونسية توجه نحو كل الدول الإفريقية، وأوروبا وفرنسا وإيطاليا ومالطا، وتحاول العمل على دخول أسواق جديدة.

وقال إن “ما يميز العجلات المطاطية التونسية هو الجودة، ولكن مع الأسف عديد الأطراف لا يمكنها خدمة مصالحها مع وجود ستيب في السوق التونسية وترويج العجلات التونسية بأسعار تحدث التوازن في السوق”، وأوضح أن “آفة التوريد العشوائي تبعث على القلق، وعديد النشطاء في المجال التجاري ليسوا مهتمين بتطور الصناعة التونسية”.