حديدان: “خروج تونس على السوق المالية العالمية حاليا مستحيل”

وأوضح معز حديدان لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن هناك 8 سندات تتراوح آجال خلاصها بين سنة 2023 وسنة 2027 كلها مدرجة في البورصات العالمية وخاصة في أوروبا.

وأشار إلى أنه من بين هذه السندات، سندات بقيمة 500 مليون أورو تحل آجال خلاصها هذه السنة، إضافة إلى سندات أخرى بقيمة 850 مليون أورو مطالبة تونس بخلاصها عام 2024.

وأضاف حديدان، أن الانحدار الكبير للأسعار كان بداية من 14 ديسمبر 2022، حيث تم حذف ملف تونس من قائمة الملفات المبرمجة لاجتماع مجلس صندوق النقد، ثم تم تخفيض ترقيم تونس من طرف وكالة موديز، وإعلان البنك العالمي فيما بعد وقف التعاون مع تونس.

وقال إن موقف موديز وصندوق النقد يتضمن أبعادا اقتصادية وأخرى سياسية أيضا، وأوضح أنه “من المستحيل أن تخرج تونس على الأسواق المالية العالمية بالأسعار والوضعية الحالية”، وأشار إلى أن “نسب الفائدة ستكون كبيرة ويمكن أن تفوق 10 بالمائة، في حال قبل المقرضون إقراض تونس أساسا”.

وأوضح أن تونس كانت قادرة على الاقتراض بنسب تتراواح بين 2 و3 بالمائة، وأشار إلى أن دول الخليج اشترطت على تونس الدخول باستثمارات خارجية مقابل إقراضها.

وبيّن ضيف برنامج لكسبراس، أن ميزانية الدولة لسنة 2022، سجلت عجزا ماليا بـ 11 مليار دينار، وقال إن الدولة تحتاج إلى تعبئة 24 مليار دينار وبرمجت 15 مليار دينار منهم، لخلاص أصل الدين في الخارج.

واعتبر أن البرنامج الذي تضعه الحكومة جيّد ولكن من الصعب إيجاد آليات تطبيقه على أرض الواقع.