حسناء جيب الله: “الشركات الأهلية سيكون لها أثر ايجابي على الدخل والإقتصاد..”

قدّرت كاتبة الدّولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني، المكلفة بالشركات الأهلية، حسناء جيب الله، خلال إشرافها اليوم الإثنين، في صفاقس، على افتتاح أول شركة أهلية محلية “العين”، تنشط في المجال البيئي، أن يكون للشركات الأهلية انعكاسات إيجابية على الدخل، وعلى الاقتصاد التونسي.

وبيّنت، في تصريح إعلامي، بالمناسبة، أن العمل في مجال الشركات الأهلية يتمّ وفق مخطط وإستراتيجية وطنية، من أجل الدفع بها نحو النجاح والديمومة”، مفيدة بأنّه ” يتمّ العمل على إعداد آليات لتنفيذ هذه الإستراتيجية”، وأن “الشركات الأهلية عندما تدخل طور النشاط، سوف يكون لها إستقلالية مالية، ومرابيح، وتصبح في حاجة للدعم عبر توفير أسواق محلية وخارجية، والولوج إليها، وتوفير منصة رقمية لتسويق منتوجاتها، وجلب وعود شراء من الشركات العالمية، عبر مختلف هياكل الدولة”.

وأوضحت أن إجراءات التأسيس القانوني بالنسبة للشركات الأهلية في مختلف المجالات، تعد من أسهل الإجراءات مقارنة بتلك المتعلقة بالشركات الصغرى والمتوسطة، مبيّينة أنه إثر الانتهاء من مرحلة التأسيس القانوني للشركات الأهلية، يتم العمل على تيسير إجراءات دخولها حيز النشاط، ثم المرور إلى مرحلة العمل على ديمومة الشركة الأهلية وتوسيع نطاق عملها، وتسويق منتوجاتها، وانفتاحها على الأسواق العالمية، من خلال تقديم الدعم التقني والفني لها.

وأفادت كاتبة الدولة بأنه قد تم اختزال الوقت والجهود الخاصة بإجراءات دخول الشركات الأهلية طور النشاط الفعلي، وتمويلها لشراء المعدات، والإتصال بالمزودين، واختيار مكان العمل، وقد سجل نجاح في هذا المجال، على غرار ما تمّ مع الشركة الأهلية المحلية “العين ” التي تم افتتاحها اليوم بصفاقس الجنوبية، وكذلك 15 شركة أهلية سابقة.

ولفتت، إلى أن “عدد الشركات الأهلية في نسق تصاعدي، حيث ستدخل 20 شركة أهلية حيز النشاط، قبل موفى سنة 2024، وذلك في جميع المجالات، الفلاحي منها والخدماتي، والسياحي، والرياضي، والبيئي، والمنتوجات الغابية، والنقل، كما ستدخل المنصة الرقمية الخاصة بتبسيط الإجراءات بالنسبة لإحداث الشركات الأهلية حيز الاستغلال، قبل موفى السنة الجارية”.

وبالنسبة للشركة الأهلية المحلية “العين” الناشطة في المجال البيئي، التي تم إفتتاحها اليوم في منطقة طريق منزل شاكر، التابعة لمعتمدية صفاقس الجنوبية، أفادت جيب الله، بأن “هذه الشركة ستعنى بجمع الزيوت النباتية المستعملة من المنازل، والتي تعد ذات جدوى اقتصادية، واجتماعية، وخاصة بيئية، نظرا إلى أن هذه الزيوت تشكل خطرا بيئيا على التربة، والماء”.

من جهته، أفاد الرئيس المدير العام للشركة الأهلية المحلية “العين “، علي معلى، بأن “هذه الشركة المنتصبة في معتمدية صفاقس الجنوبية، التي تعنى بتجميع النفايات من المصدر، على مستوى المنطقة، تهدف إلى الحفاظ على المحيط، ونظافة البيئة، ومعاضدة مجهود العمل البلدي، بمرجع نظر معتمدية المكان، وستوفر 55 موطن شغل إلى حدود سنة 2028”.

وأشار إلى أن “أول نشاط تقوم به هذه الشركة يتمثل في جمع الزيوت النباتية المستعملة من المنازل، والمطاعم، والفنادق، ليتم نقلها إلى مصنع التثمين في تونس كشريك فاعل في المشروع، لتحويلها إلى وقود حيوي للجرارات، ومراكب الصيد، والشاحنات، حتى تصبح صديقة للبيئة “.

وبالنسبة لتمويل المشروع، أفاد معلّى بأن “التمويل الأولي كان من قبل البنك التونسي للتضامن، بقيمة 300 ألف دينار، كمرحلة أولى، ليتم في مرحلة ثانية، القيام باستثمار تكميلي، بقيمة 700 ألف دينار للدخول في أنشطة أخرى، طبقا لخصوصيات معتمدية صفاقس الجنوبية “.

يذكر أن “الشركة الأهلية المحلية “العين”، الناشطة في المجال البيئي، هي أول شركة أهلية تدخل طور النشاط الفعلي في صفاقس، التي تتوفر حاليا على 4 شركات أهلية محدثة سجّلت بالسجل الوطني للمؤسسات، و5 شركات أخرى طور التسجيل، و7 شركات أهلية هي في مرحلة الإكتتاب “، وفق ما أفادت به المديرة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني بصفاقس، نورة الزيدي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

ويشار إلى أن كاتبة الدولة أشرفت، نهاية الأسبوع المنقضي، على جلسة عمل خصّصت لعرض مشروع، بوابة إلكترونية ” منصة” خاصة بالشركات الأهلية، تقرّر على إثرها تحديد روزنامة لإتمام مختلف مراحل التحيين وتنزيل المضامين والعمل على إتمام كل الاشغال قبل موفى السنة.

وتهدف هذه البوابة إلى مزيد التعريف بالشركات الأهلية وتبسيط مفاهيمها ومبادئها، وإجراءات تأسيسها ومختلف الحوافز والتشجيعات، وتمكّن الراغبين في إحداث هذا الصنف من الشركات من الاطّلاع على آخر المستجدات ذات الصّلة بالملف والتعرف على قصص نجاح باعثي الشركات الأهلية في مختلف القطاعات.

وات