الأخبار

حسن الزرقوني: 2022 هي سنة غلاء المعيشة

today02/01/2023 24

Background
share close

قال مدير عام مؤسسة سيغما كونساي حسن الزرقوني اليوم الإثنين 2 جانفي 2023 إنّ نسبة النمو لسنة 2022 ضعيفة وغير كافية خاصة بعد سنتين عانت خلالها البلاد من أزمة كورونا، خاصة مع النقص المسجل على مستوى الاستثمارات الداخلية والخارجية ونقص حجم التصدير، وارتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 16 بالمائة.

وأوضح حسن الزرقوني لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أنه كان من المفترض أن لا تتجاوز نسبة البطالة 9 بالمائة في بلاد يواجه تحديات بحجم التحديات التي تواجهها بلادنا، وقال إن سنة 2022 يمكن أن تُلخّص بكونها سنة غلاء المعيشة، خاصة مع ارتفاع الضغوط التضخمية لتقترب من 10 بالمائة، والمواد الغذائية التي تمثل 40 بالمائة، وتمس خاصة الفئات الإجتماعية الضعيفة والهشة.

وقال إن سنة 2022 لم تكن سنة لخلق النمو، خاصة مع ارتفاع الضغوط التضخمية وتوسع ظاهرة البطالة.

وفيما يتعلق بالوضع الاجتماعي، أشار الزرقوني إلى تدهور المقدرة الشرائية بشكل كبير خلال سنة 2022، وتراجع جودة التعليم والمنظومة الصحية، وتفاقم نسبة الفقر، حيث أن 15 بالمائة من التونسيين تحت عتبة الفقر، كما أن 25 بالمائة من التونسيين يُعانون من الفقر متعدد الأبعاد، وقرابة 40 بالمائة من التونسيين يعانون من مشكلة الفقر نسبيا وهو ما يهدد السلم الاجتماعي، وقيم التآزر والتضامن، ويُلوح بإمكانية تصاعد ظواهر العنف والهجرة غير المنظمة.

وأفاد حسن الزرقوني بأن السلطات مدعوة اليوم لإيجاد حل لدفع القدرة الشرائية للتونسيين، التي أصبحت الهاجس الأول للمواطن.

وأضاف أنه من أهم المؤشرت التي تم تسجيلها خلال سنة 2022، تجاوز إجمالي سكان الكرة الأرضية، الـ 8 مليار شخص باعتبار النمو الديمغرافي الكبير في الهند حيث من المتوقع أن يتجاوز التعداد السكاني في الهند المستوى المسجل في الصين في ظرف سنتين.

وأشار حسن الزرقوني إلى أن عدد سكان تونس فاق الـ 12 مليون تونسي مع أواخر عام 2022، وهو ما يمثل 0.15 بالمائة من سكان العالم، في حين يمثل الوزن الاقتصادي لبلادنا 0.05 بالمائة بالنسبة للاقتصاد العالمي، وأوضح أن كل تونسي ينتج أقل من المعدل العالمي بـ 3 مرات في السنة.

وأضاف أن عدد الولادات انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تحول العدد من 223 ألف ولادة في السنة عام 2013 إلى 160 ألف ولادة عام 2022، أي أقل بـ 63 ألف ولادة في ظرف 10 سنوات، كما سجّل عدد عقود الزواج في السنة انخفاضا من 110 ألاف عقد عام 2013 إلى 70 ألف عقد عام 2022 أي بانخفاض بنسبة 36 بالمائة.

وأكد أن المجتمع التونسي بصدد التغير بشكل جذري، حيث أن معدل عمر الزواج أصبح 33 سنة عوضا عن 31 سنة.

وفيما يتعلق بالشأن السياسي، قال حسن الزرقوني أنه تم وإلى حدود هذه السنة تسجيل الدعوة العاشرة للناخبين التونسيين للتوجه نحو صناديق الإقتراع.

واعتبر ضيف برنامج اكسبرسو، أن خطاب رئيس الجمهورية شهد نوعا من التغير وكان خطابا يميل للتهدئة وتوحيد التونسيين بعيدا عن خطابات التفرقة والتشنج، وقال إن كل التونسيين مدعوون للعمل ودفع الانتاج، لضمان مستقبل أفضل لبلادنا.

وأوضح أن كل المؤشرات تدل على أن انتظارات التونسيين من سنة 2023، ليست كبيرة، مع الشعور بالوضعية الصعبة للمالية العمومية، وأشار إلى أن هناك شعورا بأن البطالة ستزيد استفحالا، مع زيادة الضغوط الجبائية ومستويات التضخم التي ستؤثر على القدرة الشرائية.

Written by: Asma Mouaddeb



0%