حسن جعيد: “معرض تونس الدولي للكتاب يسير نحو الاندثار”

يفتتح معرض تونس الدولي للكتاب أبوابه في دورته 37 اليوم الجمعة 28 أفريل 2023 انطلاقا من الساعة الثانية بعد الظهر، بقصر المعارض بالكرم.

وأفاد حسن جعيد عضو نقابة أصحاب المكتبات وموردي الكتب وموزعيها، لدى حضوره اليوم في برنامج اكسبرسو، أن الوضع الاقتصادي يمس مباشرة بالمقدرة الشرائية للمواطن التونسي، ولكن الولوج للكتاب التونسي يبقى ممكنا مقارنة بالكتب الأخرى على مستوى الأسعار، وعبّر عن أمله في إقبال التونسيين على المعرض.

وأضاف أن 90 بالمائة من المدن التونسية لا تتوفر على مكتبات مختصة في بيع الكتب، وتحقق على الأقل 60 بالمائة من رقم معاملاتها من بيع الكتب، وليس من الأدوات المدرسية وغيرها.

“حوالي 30 مكتبة فقط متخصصة في بيع الكتب في تونس”

وأشار إلى أن عدد المكتبات المتخصصة في بيع الكتب في تونس لا يتجاوز 30 مكتبة، رغم أن هناك طلبا على الكتب، وأوضح أن نسبة الأرباح التي تحققها هذه المكتبات لا تتجاوز قيمة 3 إلى 5 بالمائة فقط من سعر الكتاب.

وأوضح أن الدولة لا تشجع هذا القطاع عكس ما يُقال، وأكد أن الدعم المالي متوفر ولكنه توجيهه يتم بصفة سيئة، وغير ناجعة، وشدد على أن دعم الدولة لأصحاب المكتبات بصفة مباشرة يحيل إلى دعم غير مباشر للناشرين وللمواطن الذي يقتني الكتاب.

وأفاد ضيف برنامج اكسبرسو، بأن معدل سعر الكتاب التونسي يقدر بحوالي 20 دينار، في حين أن معدل سعر الكتاب الأجنبي يكون 2.5 أضعاف معدل سعر الكتاب التونسي، ويقدر بحوالي 50 إلى 60 دينارا.

وأضاف أن الوزارة توفر الدعم لحوالي 70 بالمائة من طالبيه، وتغطي حوالي 70 بالمائة من كلفة الورق، وعبّر عن رفضه لهذا الدعم لأنه لا يضمن خفض أسعار الكتب، كما أن الدعم لا يخدم جودة الكتاب، وقال إن الأولوية اليوم هي المساعدة على تطوير المكتبات في تونس.

“كبار الكتبيين يفكرون في مقاطعة معرض تونس الدولي للكتاب”

وقال إن “معرض تونس الدولي للكتاب يسير نحو الفناء تدريجيا”، وكل المتدخلين في القطاع “غير راضين عن الأداء والتنظيم السيء لهذه الفعالية التي تشهد تقهقرا سنة بعد أخرى، وستتوجه نحو الاندثار”.

وأكد أن “كبار أصحاب المكتبات يفكرون في مقاطعة هذا المعرض لأن وزارة الثقافة تعمل على تنظيم هذه التظاهرة بمفردها وترفض الاستماع إلى مطالب المتدخلين في هذا القطاع”.

وقال إن أصحاب المكتبات ومورديها وموزعيها غير راضين على تنظيم هذا المعرض ويعتبرون أن هذه الفعالية لا تضمن للكتاب قيمته، داعيا إلى ضرورة تشريك أهل القطاع في أخذ القرار، وتعاضد مجهودات كل الأطراف خدمة لمصلحة الكتاب.