حسن: “لا بد من ثورة حقيقية على مستوى الإصلاحات الاقتصادية”

أكّد محسن حسن وزير التجارة الأسبق وأستاذ الاقتصاد اليوم الجمعة 24 مارس 2023، على ضرورة أن تسرع الحكومة في تنفيذ الإصلاحات التي تم الإتفاق بشأنها مع صندوق النقد الدولي، والتي تعد في صالح تونس.

وأضاف حسن خلال حضوره في برنامج لكسبراس “يجب فتح باب الحوار في تونس، وصياغة عقد اجتماعي ينظم الحياة المستركة بين التونسيين فيه الخيارات الاقتصادية، والجوانب السياسية والاجتماعية”.

وتابع قائلا “أعتقد أن مجلس نواب الشعب يمكن أن يلعب دورا إيجابيا لتقريب وجهات النظر والتقدم بحزمة من الحلول، لا يجب المواصلة في نفس النسق من خلال التعويل على التداين الخارجي لتمويل الاقتصاد فيه مخاطرة كبرى”.

وإعتبر ضيف البرنامج أنّ التأكيد على أنه لا حل سوى الإتفاق مع صندوق النقد الدولي أمر مبالغ فيه، مضيفا “نحن في حاجة إلى تعبئة موارد مالية خارجية ولكن هناك حلول أخرى لكي لا ينهار الإقتصاد”.

وقال إنّ “على رئيس الدولة أن يتخذ إجراءات لتأمين الفسفاط، حيث أنّ هذه الثروة مهدورة وهناك كنوز غير مستغلة،ويجب تأمين مناطق الإنتاج”.

وأضاف “إنتاجنا من الطاقة والغاز الطبيعي يتراجع، ويجب تشجيع الشركات التونسية والأجنبية للقيام بالتنقيب وتيسير الشروط، كما أنّ التونسيين في الخارج مصدر للعملة الصعبة ويجب تشجيعهم وتيسير شروط التحويلات المالية، وفتح حسابات بالعملة الصعبة..”

وشدد على ضرورة أن تفتح تونس الأبواب أمام المستثمرين الأجانب والمؤسسات الوطنية للاستثمار الطاقي، وهو ما سيساهم في تقليص العجز التجاري بالتالي التقليص من اللجوء الى التداين الخارجي.

وتحدث محسن حسن عن وضع الفلاحة مبينا ضرورة اتخاذ اجراءات لإصلاح المنظومات الفلاحية لتحقيق الأمن الغذائي ولتجاوز مشكل الجفاف والحفاظ على الثروات المائية.

وفيما يتعلق بالقطاع السياحي قال ضيف البرنامج إنّ التعامل مع القطاع لا يزال متواصلا “بعقلية السبعينات والثمانينات، في حين يجب برنامج تأهيل القطاع بمكونات جديدة بإستعمال التكنولوجيات الحديثة والتسويق الإلكتروني والإستثمار في التربية وتكوين الكفاءات”.

وإعتبر أنّ “المسؤولية الكبرى ملقاة على أعضاء الحكومة، حيث أنّ الإدارة متكلسة، وقلة قليلة من الإطارات العليا في الإدارة تريد الإصلاح والتغيير، ولذلك يجب القيامة بثورة حقيقية على مستوى الإصلاحات الإقتصادية”.