حسن نصر الله: “الانتظار الإسـ.رائيلي على مدى أسبوع هو جزء من العقاب .. وردنا آت وحدنا أو مع المحور”

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن “العدو الإسرائيلي قد يلجأ لخرق جدار الصوت بطائراته خلال مراسم التأبين الحالية للقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، وذلك من أجل ترويع الحضور”.

جاء ذلك في مستهل كلمة له في حفل تأبين القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل خلال غارة لها على ضاحية بيروت الجنوبية قبل أكثر من أسبوع.

وأضاف نصر الله “نعترف بأن خسارتنا كبيرة جدا باستشهاد فؤاد شكر، لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يجعلنا نتوقف عن مواصلة مواجهة إسرائيل، كما أن استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني”.

واعتبر أن “نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب، ويصر على ذلك مهما كانت الصفقات المقترحة، وهناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية”.

وأردف “مشروع نتنياهو في غزة هو اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر، ومشروع إسرائيل في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة”.

وتابع قائلا “تم احتواء منظمة التحرير بعد اتفاق أوسلو، وحديث أميركا عن حل الدولتين هو نفاق وتضليل، كما أن حديث الولايات المتحدة الأميركية عن دولة فلسطينية هو كذب ونفاق”.

كما اعتبر أن “إسرائيل لم تعد قوية كما كانت وهيبتها وإمكانات دفاعها لم تعد كما كانت، وهي تستعين بأميركا والدول الغربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها، وهي خائفة من الرد الإيراني”.

وأبرز أن “مسيرات المقاومة وصلت اليوم إلى شرق مدينة عكا”، مبينا أن “المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية ولا بد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين”.

وقال “لو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية، وستنتقل إسرائيل إلى مستوى خطير والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة”.

واعتبر نصر الله أن “هناك مخاطر على الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة من إسرائيل والمواجهة لا تكون بالخوف، وهدف المعركة الآن ليس إزالة إسرائيل ولكن منعها من القضاء على المقاومة”، مضيفا “إسرائيل تقاتل بلا قواعد أو خطوط حمراء ومواجهتها ومنعها من الانتصار واجب أخلاقي وديني”.

وبيّن أن “المطلوب من سوريا وإيران في هذه المعركة توفير الدعم المعنوي والسياسي والعسكري والتسهيلات”، مشيرا إلى أن “إيران ملزمة بأن تقاتل بعد اغتيال هنية في طهران لكن ليس مطلوبا منها أن تدخل قتالا دائما”.

وأكد الالتزام بالرد بعد اغتيال فؤاد شكر، مبينا أن “الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو جزء من العقاب والرد، وإيران وحزب الله واليمن سيردون بعد اغتيال هنية وشكر وقصف الحديدة”.

وأوضح أن “حالة الانتظار اليوم هي جزء من المعركة وتترك ظلالا كبيرة على الاحتلال”، مضيفا “ردنا آت وحدنا أو مع المحور، فهذه معركة كبيرة واستهداف خطير لن تمر عليه المقاومة، ولم نذهب إلى التصعيد والإسرائيليون هم من اختاروا ذلك”.

كما بيّن أن “إيران لم تفتح جبهة نار لكن إسرائيل هي التي اعتدت عليها”.

وللإشارة خرقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، جدار الصوت فوق العاصمة اللبنانية مرتين على التوالي خلال دقائق، تزامنا مع بدء الاحتفال التأبيني الذي يقيمه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية للقيادي فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل الأسبوع الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية.

وأفادت وكالة الأناضول بتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق ضاحية بيروت الجنوبية، محدثا خلال دقائق خرقا قويا لجدار الصوت مرتين على التوالي، قال شهود عيان إنهم سمعوه في أرجاء العاصمة.

*الجزيرة نت