Express Radio Le programme encours
وأفاد الرحيلي لدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو بأن مخزون السدود بلغ إلى غاية تاريخ 12 مارس 2024 حوالي 864 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء تقدر بـ 37 بالمائة، في حين كانت في حدود 744 مليون متر مكعب خلال نفس التاريخ من السنة الماضية أي بنقص يقدر بـ120 مليون متر مكعب.
كما أكّد أنّ تواتر الأمطار هذه السنة يفوق السنة الماضية، غير أنه ومقارنة بمعدل السنوات الأخيرة هناك نقص بحوالي 130 مليون متر مكعب وهو ما يترجم مواصلة تطبيق نظام القطع الدوري للمياه.
وأوضح أن كميات التساقطات متوسطة إلى ضعيفة من شأنها أن تفيد الفلاحة بشكل كبير ولكنها لا تساهم كثيرا في الترفيع من مخزون السدود، مبينا أن نسبة 37 بالمائة تبقى متدنية وتونس لا زالت تحت ضغط الشح المائي، ولا بد من مزيد الترشيد والحذر.
كما بيّن أنه ببلوغ نسبة 42 بالمائة يمكن الحديث عن أمان مائي إلى موفى الصيف.
وأوضح أن التحكم في الموارد يعني تنويعها والتصرف بطريقة علمية في كل الموارد المتاحة والتقليص من الضياع الكبير في الموارد المائية التقليدية، مشددا على ضرورة إعادة النظر في السياسة التقليدية على مستوى السدود والآبار وإعادة النظر كليا في خارطة الإنتاج الفلاحي.
كما أكّد محدثنا أهمية ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه منذ الصغر، داعيا إلى ضرورة العمل على ما يسمى البصمة المائية (كمية الماء اللازمة لإنتاج سلعة معينة)، إلى جانب فرض التدقيق المائي في عديد الصناعات.
وقال الرحيلي “يجب أن تكون الإرادة السياسية في نفس مستوى التقدم العلمي والخبراء والباحثين في المجال”، مضيفا “هناك بطء كبير في اتخاذ الإجراءات وهو مرتبط ببيروقراطية الإدارة والإجراءات، خاصة وأنه تم تصنيف تونس منطقة تعاني الضغط المائي منذ 1995، وهو ما كان يفترض تطبيق عديد الخطط والبرامج لتفادي الوضعية الحالية”.
Written by: waed