حسين الرحيلي: فسفاط قفصة تحتاج إلى استثمارات بأكثر من 340 مليون دينار لتجديد ثلث أسطولها

اعتبر الخبير في التنمية حسين الرحيلي، أن انتاج شركة فسفاط قفصة خلال سنة 2024، لـ 3 ملاين و30 ألف طن من الفسفاط التجاري بمواقع إنتاج الشركة بالحوض المنجمي مقابل مقابل 2.9 مليون طن في 2023، لا يعكس الانتاج الحقيقي وهو رقم غير منطقي.

وقال حسين الرحيلي، في برنامج “Le Mag Express” اليوم الخميس، 09 جانفي 2025، إن الفسفاط التجاري الذي تم احتسابه في الانتاج إنما هو الفسفاط الذي تم إخراجه من مغسلة الرديف التي كانت معطلة لأكثر من 5 سنوات، وهو لا يدخل في إطار الانتاج الفعلي لسنة 2024.

وأضاف أن نقل أكثر من 1.3 مليون طن من الفسفاط، إنما هي كميات منتجة منذ أكثر من 10 سنوات وتم اخراجها عند عودة عمل قطار نقل الفسفاط.

مشيرا إلى أن مخطط الدولة كان بإنتاج 5 مليون طن في 2023، و8 مليون طن في 2024، و12 مليون طن في 2025، معتبرا أنها مجرد أحلام لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع.

وأفاد الرحيلي بأن شركة فسفاط قفصة، تحتاج إلى استثمارات تقدر بأكثر من 340 مليون دينار لتجديد ثلث أسطول الانتاج، الذي يعتبر خارج دائرة الاسغلال.

وأكّد الرحيلي بأنه لا يمكن تطوير انتاج فسفاط قفصة وبلوغ الأهداف المرسومة في ظل أزمات هيكلية ووضع مالي صعب جدا، حيث تراجع الانتاج بأكثر من 70 بالمائة منذ سنة 2010، (5 مليون طن)، اضافة إلى أعبائها وزيادة عدد العمال والمناولة وخلق مواطن شغل وهمية.

ودعا حسين الرحيلي إلى تحرير شركة فسفاط قفصة، من الضغط الاجتماعي وتحويلها إلى شركة انتاج عمومية تقوم بدورها في انتاج وبيع الفسفاط ، مقابل قيام الدولة بدورها في الحوض المنجمي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

وتعتبر الـ4 سنوات الأخيرة فرصا مهدورة وفق الرحيلي، قائلا: “إن  أسعار الفسفاط والأسمدة الفسفاطية ارتفعت بشكل غير مسبوق منذ 30 سنة، وهناك عدة دول استغلت ذلك على غرار الجزائر التي تطمح لأن تكون ضمن أكبر 5 منتجين في العالم، مبينا أن هدف انتاج 5 ملين طن في 2025 يبقى صعب التحقيق في حال عادت الاضرابات وتعطل الانتاج من جديد.