الأخبار

حسين الرحيلي: شركة فسفاط قفصة فوق الدولة

today04/11/2021 4

Background
share close

قال المختص في التنمية حسين الرحيلي خلال حضوره اليوم الخميس 04نوفمبر 2021 في برنامج “ايكوماغ” إنّ دول الخليج النفطية قامت بخلق قطاعات مستقلة عن النفط من قيمته  المضافة تحضيرا للأجيال القادمة وذلك في إطار الاجابة من تسائلاتهم المتعلقة بمستقبل بلدانهم ما بعد النفط.

وأضاف حسين الرحيلي أنّ تونس لديها أكثر من 130 سنة في استغلال الفسفاط ومدن بأكملها تنتج في الفسفاط ولاحظنا تدهور الوضعية  الاقتصادية جراء التراجع عائدات الفسفاط، مؤكّدا أنّ لا أحد تساءل عن مصير البلاد ما بعد الفسفاط اي مثلما تعامل المستعمر معه حيث قام باستغلاله دون تفكير، وكل الحكومات المتعاقبة منذ الستينات تعاملت بنفس منطق المستعمر.

وشدّد الرحيلي في ذات السياق على ضروة طرح الأسئلة المتعلقة بمستقبل الجهة ما بعد الفسفاط وكيف نستطيع أن نستثمر عائداته في خلق قطاعات أخرى اقتصادية قادرة على تخفيف العبئ التشغيلي لشركة فسفاط قفصة التي اعتبرها في موت سريري، مشيرا أنّ قضية شركة فسفاط قفصة ومستقبل المناطق المنتجة للفسفاط تهم كل التونسيين.

وتابع ضيف البرنامج أنّ شركة فسفاط قفصة لم تحافظ على إرثها بعد خروج المستعمر وبعد سنة 1956 انسحبت الدولة وأصبح شركة فسفاط قفصة فوق الدولة تملك كل الأرض وما فوق الأرض وما تحتها، مضيفا أنه عند تضخّم دور الشركة تتجاوز امكانياتها، وخلال سنة 1985 قامت الشركة بتسريح 5000 عامل نتيجة للتطور التكنولوجي.

وأفاد ضيف البرنامج بأنّه وقع تدمير شركة فسفاط قفصة وتخريبها، مشيرا أنّ الشركة تشغّل 9600 عونا في شركات الغراسة والبيئة ويتقاضون أجرا وهم في منازلهم وهذا ما سمّاه نوعا من الرشوة الاجتماعية، مضيفا أنّ الشركة تقوم بصرف 86 مليون دينار في شكل أجور ل 9600 عون في منازلهم.

وبيّن الرحيلي أنّ المستقل يكمن في العودة على البدء مثل الرُحّل، معتبرا أنّ الحوض المنجمي يحتوي على موائد عميقة والاحصائات تقول إنّها لم تصل إلى حدودها القصوى بمعدل 80 بالمائة فقط من الاستغلال، إضافة إلى الامكانيات الفلاحية الكبيرة حيث وصلت قفصة إلى 12 ألف طن من انتاج التمور نتيجة لمشاريع فلاحية فردية.

وفي ذات الإطار قال حسين الرحيلي إنّ الحوض المنجمي في ولاية قفصة  يوفّر 41 مليون متر مكعب من المياه سنويا ، تستغل منها شركة فسفاط قفصة 15 مليون متر مكعب ، وفي صوره تعويل الشركة علة نفسها في مواردها المائية فيمكن تحويل المياه إلى مجالات فلاحية وصناعية أخرى تخلق تنوعا في النسيج الاقتصادي.

وأكّد الرحيلي أنّ ما ينقص جهة قفصة هو القرار السياسي، مشيرا أنّ الفسفاط لم يعد العمود الفقري للمنطقة.

 

Written by: Zaineb Basti



0%