الأخبار

حسين الرحيلي: نصف الشعب التونسي فقير

today12/11/2021 75

Background
share close

قال المختص في الشأن التنموي حسين الرحيلي خلال حضوره اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 في برنامج “ايكوماغ” فيما يتعلق بارتفاع نسب الفقر إنّ المشكل اليوم يتمثل تحديد من هو الفقيروفي تونس لا نعرف الى حد الان الاحصائيات على أي قواعد وأي مؤشرات نعتبر أنّ هذه معطلا وهذا فقيرا.

وأضاف حسين الرحيلي أنّ المعهد الوطني للاحصاء لا يعتمد على المؤشرات العالمية في كل مجالاته الاحصائية وفق ما جاء في تقرير محكمة المحاسبات لسنة 2019، والأرقام التي تصدر رسميا حول نسب الفقر والبطالة هي أرقام غير علمية وغير دقيقة.

معتبرا أنّ الفقر النسبي والذي يتضمن كل أطر عيش الانسان يمكنه أن يعرف ارتفاعا، أما الفقر المطلق فيقوم على ثلاثة محددات وهي المأكل والملبس  والمأوى وفق ضيف البرنامج.

وأكّد الرحيلي  أنّ كل من يقطع كيلومترات للذهاب إلى المدرسة فهذا يعتبر فقرا، وكل من لا يتسطيع تسجيل أبنائه عن بعد نظرا لغيالب وسائل التواصل يعتبر أيضا فقرا، مشيرا أنّ الأرقام التي تقول إنّ نسبة الفقر في تونس 19 بالمائة أرقام خاطئة بل يمكن أن تصل إلى 40 بالمائة ونصف الشعب التونسي فقير.

وتابع الرحيلي قائلا إنّ هناك فوارق للفقر في تونس بين الجهات والأقاليم وأول معتمدية من حيث نسب الفقر هي معتمدية حاسي الفريد من ولاية القصرين، مؤكّدا أن كل من يعتقد أنّ المناطق الساحلية تنخفض فيها نسب الفقر فهو مخطئ خاصة وأنّ ولاية المهدية تصل نسبة الفقر فيها 36 بالمائة.

وأفاد المختص في التنمية والتصرف في الموارد بأنّ الفقر لا يقتصر على الدول الضعيفة فقط، ذاكرا على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر أقى قوّة اقتصادية عالمية لديها 30مليون فقير يمثلون 15 بالمائة من سكانها، وفق تقرير البنك الدولي لسنة 2019.

 

وقال حسين الرحيلي أنّه منذ 10 سنوات والشعب ينفق دون انتاج نظرا وأنّ محركات الانتاج معطلة، وهو ما يراكم الفقر ويفتح مجالاته، مبيّا أنّ مقاومة الفقر على المستوى العالمي تتم عبر التمكين الاقتصادي للفقراء.

وفي معرض حديثه عن استراتيجية مقاومة الفقر في تونس أفاد ضيف البرنامج بأنّ الأطراف السياسية التي كانت تحكم كانت تستثمر في بقاء الفقراء على حالهم ليكونوا خزانا انتخابيا، وتواصلت هذه الطريقة حتى بعد الثورة.

 

وواصل حسين الرحيلي قائلا إنّ 400 ألف عائلة معزوة تُخصص لها مليارات من ميزانية الدولة سنويا في تونس، ولو أنّ هذه الأخيرة استثمرت هذه المبالغ في بعث مشاريع لكان أفضل، مشدّدا أنّه إذا كان دخل العائلة أقل من 40 دينار يوميا فيعتبر فقرا.

كما أضاف ضيف البرنامج أنّ العشرية الأخيرة قامت بتقسيم نسب الفقر بالتوازي بين كل مناطق الجمهورية، مع تراجع الاستثمار ونسب النمو، مشيرا إلى أنّ المشكل اليوم يتمثل في المنوال التنموي.

وفي ذات السياق اعتبر المختص في التنمية والتصرف في الموارد أنّ قضايا مقاومة الفقر تتطلب خطة على المستوى الوطني.

Written by: Zaineb Basti



0%