الأخبار

حشاد: “تطوّر منظومة الرصد لا يسمح بتوقع الزلازل المُدمّرة مبكرا”

today11/09/2023 63

Background
share close

قال الخبير في الشأن البيئي حمدي حشاد، اليوم الإثنين 11 سبتمبر 2023، إن تونس بعيدة قليلا على المناطق المهددة بالزلازل الكبرى، كما أشار إلى أن المغرب بدورها ليست ضمن حزام السلاسل الكبرى المعروفة لدى علماء الجيولوجيا.

وأضاف حمدي حشاد لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، أن “بعض الرجات الأرضية يمكن عدم الشعور بها، ولكن كلما زادت القوة على سلم ريختر لتبلغ 6 درجات فأكثر يمكن هنا الحديث عن زلزال وعن درجة تدميرية بالغة الخطورة”.

وأشار إلى أن معظم الخسائر البشرية والمادية المسجلة في المغرب، سببها وأن المنازل في المنطقة التي ضرب فيها الزلزال هي منازل بدائية مصنوعة من الطين ومواد بسيطة ولا تستجيب لمعايير البناء وغير قادرة على الصمود أمام قوة الزلازل المدمرة.

وتحدث عن الزلازل المدمرة جدا التي تم تسجيلها سابقا في بعض دول حزام الزلازل والتي بلغت قوتها 9 درجات على سلم ريختر.

“منظومة رصد الكوارث تطورت كثيرا، لكنها لا تتوقع الزلازل المدمرة مبكرا”

وبيّن أن منظومة رصد الكوارث الطبيعية شهدت تطورا كبيرا، ولكنها لم تبلغ درجة توقع الزلازل المدمرة قبل مدة زمنية تسمح بالتدخل لتفادي أكبر قدر ممكن من الخسائر، حيث لا يمكن توقع الزلازل إلا قبل حوالي 20 ثانية على أقصى تقدير.

وبالنسبة إلى الوضع في تونس، قال إن منطقة الحوض المنجمي تعد منطقة نشيطة نوعا ما على مستوى النشاط الزلزالي ولكنها ليست خطيرة، حيث أن تونس لم تسجل مسبقا أي نشاط زلزالي بقوة 6 درجات أو أكثر.

ويذكر أن أخطر الزلازل التي تم تسجيلها في تونس حدثت خلال سنة 1970 بجهة سيدي ثابت من ولاية أريانة وبلغت قوتها 5.9 درجة.

وبالنسبة للمعطيات الجوية، أفاد بأن درجات الحرارة يمكن أن تكون في المعدلات العادية أو أعلى بقليل في تونس خلال فصل الخريف، حسب توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي، مع امكانية تسجيل معدل أعلى على مستوى التساقطات.

وتحدث الخبير في الشأن البيئي حمدي حشاد، عن العاصفة المدارية “دانيال” التي تشهدها ليبيا والتي خلفت أكثر من 25 قتيلا حتى الآن، قائلا إن مسار العاصمة كان في مرحلة ما قريبا لموقع تونس جغرافيا، ولكن زخمها كان قويا في اليونان وخليج سرت في ليبيا.

عواصف مدارية كل سنة تقريبا في منطقة البحر المتوسط: ماهي الأسباب؟

وأكد حشاد، تسجيل استقرار في بعض الظواهر المدارية، حيث يقع تسجيل عواصف مدارية كل سنة تقريبا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، منذ سنة 2015، رغم أنها كانت ظاهرة نادرة الحدوث سابقا، وذلك بسبب التغيرات المناخية، مشيرا إلى صعوبة تسجيل الأعاصير المدمرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يقع تسجيل بعض العواصف العنيفة فقط، وذلك نظرا إلى عمق المياه.

وأوضح أنه يمكن تسجيل العواصف في حال بلغت شدة الرياح 60 كلم في الساعة أو فاقت ذلك، ولا يمكن الحديث عن إعصار من الدرجة الأولى إلا إذا فاقت سوعة الرياح 117 كلم في الساعة.

وقال ضيف برنامج الشارع التونسي، إن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر هي المتسبب الرئيسي في تكرر العواصف التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%