حشاد: نحو إعادة تشجير المناطق المتضررة من الحرائق

قال المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي حمدي حشاد، اليوم الأربعاء 26 جويلية 2023، إن البلاد التونسية كانت تحت تأثير القبة الحرارية، التي تزيد من الحرارة بحوالي 12 درجة مقارنة بالمستويات العادية.

وأوضح حشاد في تصريح لبرنامج اكسبراسو أن هذه الظاهرة تعد نادرة وتحصل مرة كل 10 سنوات تقريبا، لكنها أصبحت بنسق متواتر، كما أنها تمتد عادة من يومين إلى أسبوع غير أنها تواصلت لأسابيع.

وأضاف قائلا “المناخ يتجه نحو ظواهر أكثر تطرفا وعنفا، إلى جانب تركز بعض الظواهر الاستوائية بالبحر الأبيض المتوسط”.

وبيّن محدثنا وجود “شبه إجماع حول أن ما يحدث مرده أسباب بشرية، حيث أن الغازات المنبعثة لمئات السنين من شأنها امتصاص الحرارة وبالتالي زيادة درجاتها”.

خسائر عديدة تسببها الحرائق

واعتبر محدثنا أن هناك خسائر ناجمة عن تلف المساحات الخضراء بسبب الحرائق، بالنظر إلى كلفة التشجير الهامة التي تقوم بها الدولة.

كما أشار إلى الأضرار التي لحقت بأهالي ملولة في ظل خسارة مشاريعهم، إلى جانب تعطل العجلة الاقتصادية، هذا إلى جانب تضرر الموروث الايكولوجي والذي يصعب استعادته، كما أن كلفة تجدد الغابة مرتفعة.

وتحدث عن عدم وجود إمكانيات لوجستية للتعامل مع الحرائق التي تتكرر كل سنة، مشددا على ضرورة التفكير في اقتناء التجهيزات والمعدات اللازمة والعمل على إخماد الحرائق في أقل توقيت ممكن.

كما أكد معاضدة الجمعيات لجهود الدولة من خلال الإنطلاق قريبا في إعادة تشجير المناطق المتضررة.