حكيم بن حمودة: “المعادلة بين العدالة الاجتماعية والمردودية الاقتصادية أمر صعب ومُعقّد”

أفاد وزير المالية السابق، حكيم بن حمودة، اليوم السبت 08 فيفري 2020، على هامش انعقاد ندوة اقتصادية نظمها منتدى الطريق الجديد تحت عنوان: “النجاعة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، أي معادلة لمستقبل تونس”، أنّ المعادلة بين العدالة الاجتماعية والمردودية الاقتصادية أمر صعب ومعقد رغم محاولة السياسيات الاجتماعية والاقتصادية إيجاد توازن بين جانبي هاته المعادلة.

وأشار بن حمودة إلى أنّ خصوصية التعاقد الاجتماعي في تونس تحتم على الفاعلين في هذا المجال إيجاد نقاط تلاقي وتلاحق بين العدالة الاجتماعية والنجاعة الاقتصادية، خاصة مع الانخرام التي تعرفه هاته العلاقة في الوقت الراهن، مع عدم قدرة الدولة على التصدي لتردي مستوى المعيشة وتراجع أداء القطاعات الاجتماعية، على غرار التعليم والصحة من جهة، وتراجع في المردودية الاقتصادية و نمط التنمية من جهة أخرى.

وفي موضوع آخر أكّد الوزير السابق على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة لما له من تداعيات سلبية على السياسات الاقتصادية، خاصة مع التسارع في تراجع أرقام الاستثمار في الأشهر الأخيرة، إضافة إلى نظرة المستثمرين الدوليين لتواصل الضبابية على المستوى السياسي، وفشل الطبقة السياسية في تونس بعد الانتخابات وبعد مرور أربعة أشهر لتكوين الحكومة، وفق تعبيره.

في المقابل أفاد حكيم بن حمودة أنه ورغم الضبابية السياسية أظهر الاقتصاد التونسي مردودية إيجابية نسبيا، مع تحسن أرقام العجز في المالية العمومية وميزان الدفوعات، مضيفا أنّ نسب التضخم عرفت استقرار و تمكّنت من التراجع في بعض الأحيان، إضافة إلى استقرار سعر صرف الدينار أمام العملات الأجنبية الرئيسية، معتبرا أنّ ذلك ايجابي للاستقرار الاقتصادي، وفق تعبيره.

راسم فاسي.