الأخبار

حلّ صنف الأكابر بجمعية رياضية والسبب “هجرة اللاعبين”!

today11/04/2023 823

Background
share close

حلّت رابطة كرة القدم خلال الشهر المنقضي صنف الأكابر بالجمعية الرياضية بغار الدماء وذلك بعد ثلاث مشاركات لم يتوفر فيها النصاب القانوني لعدد اللاعبين الذين هاجروا بطرق غير شرعية إلى عدد من البلدان الأوروبية من بينها فرنسا وألمانيا.

ووفق ما أكده رئيس الجمعية جميل المفتاحي فإن هجرة اللاعبين الذين يفوق عددهم 70 لاعبا بالاستناد إلى التدقيق الذي أجرته الجمعية اليوم الثلاثاء 11 أفريل 2023 مرده ضعف المنح المرصودة للجمعية وعجز الجمعية عن الوفاء بالتزاماتها المادية واللوجستية تجاه المشاركين في المباريات سواء داخل معتمدية غار الدماء أو خارجها.

وأوضح المفتاحي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “أن الجمعية خسرت العشرات من اللاعبين سواء منهم الذين التحقوا بفرق محلية كبيرة أو الذين هاجروا عبر قوارب الموت أو عبر طريق صربيا قبل أن يلتحقوا بفرق أوروبية وأنهم أثبتوا قدرتهم على العطاء وتقديم الإضافة مشيرا إلى أن الجمعية تلقت عديد الطلبات المتعلقة بحصول اللاعبين المهاجرين عن إجازاتهم وأنها مكنت البعض وهي بصدد إرسال بقية الإجازات المطلوبة من أصحابها”.

وتضم الجمعية الرياضية بغار الدماء التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1922 نحو 300 لاعب ومتدرب من بينهم 160 مجازا، لا تتوفر لهم الضمانات المادية الكافية للتدريب والمشاركة في المباريات التي باتت مقتصرة على الأواسط وهو وضع مشترك في الجمعيات الرياضية بولايات الشمال الغربي، وهو ما يستوجب تركيز رابطة جهوية خاصة بولايتي باجة وجندوبة وإنقاذ الجمعيات والأصناف المهددة بالحلّ والتوقف عن النشاط أو تعليقه لفترات مثل ما حدث في مناسبات للجمعية التي يترأسها إضافة إلى إيقاف نزيف الاستقالات والعزوف عن تحمل مسؤولية إدارة هذه الجمعيات.

ووفق المدرب مكرم الستيتي فإن الجمعية سبق وأن حققت نتائج هامة في مسيرتها الكروية وارتبطت هذه النتائج بما توفره الجمعية من منح مستقرة ومحترمة للاعبين وتأطير وتدريب متواصلين وإحاطة خاصة كانت أجهزة الدولة تلعب فيها دورا هاما وهي عوامل تراجعت منذ سنة 2011.

و”تُعدّ المنح التي تقدم من المجلس الجهوي (2000 د) ومنحة بلدية المكان (30 ألف د ) ومنحة وزارة الشباب والرياضة (15 ألف دينار) منحا ضعيفة جدا ولا تفي بحاجة الجمعية وإن ضخت في ميزانية الجمعية فهي عادة ما تصل متأخرة تزامنا أو بعد انتهاء الموسم الرياضي” وفق المصدر نفسه.

ويشار إلى أن آلاف المهاجرين غير النظاميين يمرون عبر تونس سنوياً في محاولة للوصول إلى أوروبا، حيث أعلن الحرس الوطني يوم الجمعة 7 أفريل 2023 أن أكثر من 14 ألف مهاجر غير نظاميين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، تم اعتراضهم أو إنقاذهم في الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا.

وتعد الحصيلة المعلنة أكبر بخمسة أضعاف من تلك المسجّلة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وجاء في بيان للمتحدّث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني “تمكّنت الوحدات العائمة التابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط، الساحل ،الشمال والجنوب خلال الفترة الممتدة بين 1 جانفي و31 مارس 2023 من إحباط 501 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 14406 مجتازين من بينهم 13138 من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء”، وأشار المتحدّث في بيانه إلى أنّ البقية هم تونسيون.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%