Express Radio Le programme encours
وبيّن حمادة في تصريح لبرنامج اكسبراسو أنّ مرحلة الجفاف خلال السنوات الأربعة الأخيرة أثرت على جميع المنظومات الفلاحية، مشيرا إلى أنه لم يقع تنفيذ عدة مشاريع منذ 2011.
وأضاف “الدولة لم تستثمر في مياه الري ولم تستشرف المشاكل التي قد تحدث بسبب الجفاف، ولقد دخلنا مرحلة أصبح فيها المشكل أمرا واقعا، من خلال إنهيار منظومات الإنتاج”.
وتابع قائلا “كاتحاد نطالب الدولة بتفعيل قرارات جريئة، ويجب إنجاز مشاريع جديدة من سدود وبحيرات جبلية لإستثمار الأمطار خلال السنوات الماضية”، وأشار إلى أنّ تعبئة السدود في حدود 2 مليار و200 مليون متر مكعب، مشددا على أهمية رفعها لتصل إلى 6 مليار متر مكعب للخروج من مشكل الشح المائي.
وإعتبر أنّ نقص المياه يعد مشكلا كبيرا وخطرا يهدد الأمن القومي الغذائي خاصة الزراعات الكبرى، مشددا على ضرورة أن يكون الإصلاح حينيا.
ودعا إلى عقد مجلس قومي فلاحي برئاسة رئيس الجمهورية ومشاركة جميع الفاعلين، يصدر قرارات هامة، إضافة إلى عقد مجلس وزاري عاجل لإعلان حالة الطوارئ المائية.
وقال حمادة “بإتخاذ عدة إجراءات ستتمكن تونس من العودة إلى سالف نشاط منظومات الانتاج الفلاحية وتتمكن من تحقيق فوائض انتاج والتوجه نحو التصدير”.
إستقرار في صابة البطاطا .. ودعوات لحسن تخزينها
وفيما يتعلق البطاطا أكّد عضو اتحاد الفلاحة أنه رغم الإشكاليات فإنّ الصابة ستناهز كميات السنة الماضية، مشددا على ضرورة القيام بتسويقها وإستثمارها.
وبيّن أنّ ذروة الانتاج تكون خلال شهري ماي وجوان، مؤكدا ضرورة القيام بالتخزين الاستراتيجي والتعديلي للسوق والمراقب.
ولفت إلى أنّ تخزين البطاطا يضمن توفرها بالكميات اللازمة خلال الأشهر من سبتمر حتى ديسمبر وتجنب إشكاليات الموسم الماضي، مشيرا إلى أنّ التخوف من التخزين دفع نحو إعتماد التخزين التقليدي ونظرا لعامل المناخ وارتفاع درجات الحرارة أتلفت كميات كبيرة الموسم الماضي.
وبيّن أنّ منظومة التخزين “تابعة لمنظومة الانتاج ويجب أن يكون المخزون تعديليا واستراتيجيا وليس مخزونا للمضاربة والإحتكار”.
من جهة أخرى أكّد توفر مادة الطماطم، مبينا أنّ النقص سيكون على مستوى الطماطم المعلبة شهر مارس أو أفريل 2024.
كما شدّد على ضرورة العمل على توفير الحليب خلال الفترة القادمة، حيث أنّ الكميات التي يتم إنتاجها تعادل الكميات المستهلكة، كما لفت إلى أنّ هذه الفترة هي ذروة الإنتاج، ولاوجود لفائض لتخزينه.
المطالبة بتعجيل صرف تعويضات صندوق الإجاحة
وطالب حمادة بصرف التعويضات لفائدة الفالحين في أقرب الآجال، مبينا أنه تمت الموافقة غير أنه لم يقع صرفها منذ الموسم الماضي، مشيرا إلى أنّ عدة ولايات خاصة الشمال الغربي تعد مجاحة هذا الموسم.
وأضاف “يجب التوجه نحو إعتماد زراعات كبرى في المناطق السقوية لضمان الإكتفاء الذاتي، وهو ما سيمكن تونس من تحقيق إكتفاء ذاتي وتتجه نحو التصدير، ومنظومة الزراعات الكبرى مهمة جدا وفي حال خسارتها سيكون لها انعكاسات كثيرة سلبية على منظومات الإنتاج”.
Written by: waed