حمدي حشاد: “التغيرات المناخية بشكلها السلبي تشكل خطرا على الاقتصاد..”

قال المهندس البيئي والخبير في المناخ حمدي حشاد اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، إن التقلبات المناخية الموسمية تكون عادية، ولكن في بعض الأحيان تأخذ أشكال متطرفة حيث تكون فترات الجفاف أطول أو درجات الحرارة تمتد على حيز زمني أكبر، كما تكون التساقطات أشد من المعتاد.

وأضاف حشاد لدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو “نعيش رطوبة مدارية تتطور تدريجيا لتصل إلى مستوى عواصف مدارية مصحوبة بجبهة هوائية عالية الفاعلية، مقدما تفسيرات حول ما الوضعية المناخية.

وأبرز أنه من النادر أن تكون التفاعلات المطرية بالشكل التي هي عليه حاليا حيث تظهر صور الأقمار الصناعية امتداد السحب الحملية على 3500 كلم بداية من بحر البلطيق وصولا إلى المناطق الوسطى في الجزائر.

واعتبر أن الأمطار جاءت في وقت حرج للغاية وساهمت في تحسين وضعية المياه في تونس، وهناك تحسن طفيف لمخزون السدود، كما عادت بالنفع على بعض الزراعات.

وأضاف “ما يحدث أمر إيجابي حتى وإن كان في غير التوقيت العادي، وبطريقة غير عادية”، معتبرا أن التغيرات المناخية لها تأثير مباشر على الفلاحة والفاعلية الاقتصادية واستقرار الأمن والسيادة الغذائية.

وتابع “التغيرات المناخية بشكلها السلبي أصبحت تشكل خطرا على الاقتصاد التونسي على المدى المتوسط والبعيد، ويجب أن يتم أخذ هذه المتغيرات بعين الاعتبار عند التخطيط”.

وشدد على أن الأمر لا يتعلق بالمواجهة وإنما بالتكيف مع التغيرات المناخية، مبينا ضرورة التوجه لاعتماد الطاقات المتجددة التي تساهم في تخفيف الحمل على الجانب الاقتصادي وأيضا الجانب الفلاحي ويتطلب تغيير العقلية والخارطة الفلاحية.