حمدي حشاد: “هذه الصائفة ستكون صعبة جدا”

أفاد حمدي حشاد الخبير في المناخ والناشط البيئي اليوم الأربعاء 21 جوان 2023، بأن التغيرات المناخية أصبحت تتحكم في مختلف المجالات حتى الاقتصادية، وستؤثر الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية على كبرى الاقتصادات في العالم وتضعها أمام ضغوطات كبيرة.

وأضاف حمدي حشاد لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن التغيرات المناخية ستفرز جيلا جديدا من المهاجرين، وستسلط ضغوطات على الأمن الغذائي والطاقي.

وأكد أن تساقطات شهر جوان مكنت من تحسين مخزون السدود التونسية، رغم أن بلادنا لم تخرج بعد من المرحلة الحرجة، قائلا “هذا لا يمنع أن هذه الصائفة ستكون صعبة جدا”.

“التعويل على الفلاحة في ظل التغيرات المناخية، هو انتحار اقتصادي”

وأشار إلى أن “أي سياسة يتم العمل بها حاليا ولا تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية، يجب إعادة النظر فيها بصفة كاملة، وإلا فهي مجرد مضيعة للوقت”.

وأضاف أن بعض ولايات الجنوب أصبحت مهددة بالتصحر الديمغرافي، بسبب التغيرات المناخية، واعتبر أن “مواصلة التعويل على القطاع الفلاحي كقاطرة اقتصادية بعد كل التغيرات المناخية التي عاشتها البلاد، ومازالت ستشهدها مستقبلا يعدّ انتحارا اقتصاديا”.

وأشار إلى امكانية الاستثمار على المدى الطويل، واعتماد الفلاحة الذكية مناخيا، تعتمد على زراعة المحاصيل المناسبة لنوعية التربية وكميات المياه المتوفرة”.

“عديد الدول وضعت قوانين صارمة جدا ضدّ الزراعات النهمة للماء”

وقال إن عديد الدول وضعت قوانين صارمة جدا ضدّ الزراعات النهمة للماء والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه رغم أن الوضعية المائية في هذه الدول أفضل بأشواط من الوضعية المائية في تونس التي لا تراقب الزراعات ولا تضع أي قواعد في الغرض.

وأفاد بأن الأرقام القياسية المسجلة كل سنة في درجات الحرارة، تزيد في استهلاك الطاقة الكهربائية المنتجة من خلال مواد طاقية أخرى موردة بالعملة الصعبة، وبالتالي فإن هذه التغيرات المناخية تسلط ضغطا إضافيا على الميزان التجاري الطاقي.

ودعا ضيف برنامج لـكسبراس، إلى إعلان حالة الطوارئ المناخية، لتوحيد الرؤى بين مختلف الوزارات وتحديد المسؤوليات وإحداث جسم وزاري أو هيئة نافذة تعنى بالشأن المناخي في تونس وتكون لها الصلاحيات اللازمة للتدخل العاجل تشريعيا واقتصاديا واجتماعيا لوضع سياسة الدولة في علاقة بالشأن المناخي.