Express Radio Le programme encours
أكّد المهندس حمدي حشّاد اليوم 14 أوت 2019 لدى حضوره ببرنامج إكسبريسو بخصوص الانفجار الذي شهدته روسيا ومدى تأثيره على المحيط وتونس، أنّه وسط تعتيم روسي شديد برزت معلومات عن انفجار نووي في شمال روسيا، وميّز حشّاد بين نوعين من الانفجارات: أحدهما بشري مثلما حدث في تشيرنوبيل، وآخر جرّاء كارثة طبيعية مثلما حدث في فوكوشيما.
وقال حشّاد إنّ المواقع التي تبيع الدواء في روسيا رفّعت في أسعار أقراص اليود والبوتاسيوم التي من شأنها أن تحد من امتصاص الجسم لهذه المواد المشعّة، وهناك طلب كبير على هذه المواد، ووقع إخلاء آلاف الأشخاص من المنطقة وفق قوله، مشدّدا على أنّ الإشعاعات النووية يمكن أن تنتشر عبر السحب.
حمدي حشّاد: “فرضيّة أن تصلنا مواد مشعّة من روسيا تبقى قائمة” Asma Mouaddeb
واعتبر حشّاد أنّ الاستيراد والتصدير من بين القطاعات التي طالها الفساد بعد الثورة، ويمكن أن تصلنا المواد المشّعة عبر وسطاء تجاريين، لكن منطقة الانفجار لحسن الحظ لم تكن فلاحية وهو لا يمنع أن تبقى الفرضية قائمة.
وأشار حشّاد إلى أنّ التأثير الإشعاعي سيكون أقل من التعرّض المباشر لهذه الإشعاعات التي يمكن أن تسبّب الأمراض السرطانية لافتا إلى ضرورة الانتباه وتشكيل لجنة على مستوى وزارة التجارة في مرحلة أولى لتتبع المواد التي تدخل من روسيا وإجراء الاختبارات اللازمة لها، ثمّ تشكّل لجان في وزارات أخرى مثل الصحة في مرحلة لاحقة.
حمدي حشّاد: “فرضيّة أن تصلنا مواد مشعّة من روسيا تبقى قائمة” Asma Mouaddeb
ويذكر أنّه دفن خمسة مهندسين نوويين روس قتلوا في انفجار محرك صاروخي في مدينة ساروف الواقعة على بعد 373 كيلومترا إلى الشرق من مدينة موسكو، التي تضم مصنعا للرؤوس النووية الحربية الروسية.
وقالت وكالة الطاقة النووية الحكومية الروسية، روساتوم، إن الخبراء كانوا يختبرون محركا صاروخيا نوويا، ولكنها لم تعط أي تفاصيل تقنية بشأن الحادث.
وكان الاختبار يجري قبالة منصة في المنطقة القطبية الشمالية، في ميدان اختبار بحري للتجارب العسكرية.
وسبق لروسيا أن اختبرت صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية يدعى “بوريفيستنيك”.
بيد أن المسؤولين لم يحددوا النظام التقني الصاروخي المستخدم في تجربة الخميس التي انتهت بكارثة الانفجار.
Written by: Asma Mouaddeb