الأخبار

حمزة المدّب: المغرب تُصعّد بجلب الاسرائليين إلى الإقليم

today05/11/2021 2

Background
share close

أفاد المحلل السياسي حمزة المدّب خلال حضوره اليوم الجمعة 05 نوفمبر 2021 في برنامج “ايكوماغ” بأنّ الحرب الباردة بين المغرب والجزائر ليس بجديدة بل تعود بداياتها إلى ما يعرف بحرب الرمال سنة 1963 وهي التي خلقت الأزمة للجارين.

وأضاف المدّب أنّ قطع العلاقات مؤخرا بين البلدين ليس المرة الأولى بل تم قطعها  سنة 1988، وشهدت العلاقات توترا ومواجهات، مشيرا إلى تسارع وتيرة الأزمة مؤخرا بسبب التغيرات التي حصلت في المنطقة منها الصحراء الغربية، مذكرا بأنّ المغرب حقق تقدما حقيقيا في منطقة الصحراء الغربية على المستوى الدبلوماسي خاصة من خلال سيطرته على القارة الافريقية.

وفي ذات السياق تابع المحلل السياسي أنّ سنة 2007 حقق فيها المغرب اختراقا حقيقيا في الصحراء الغربية، وبعد اعتراف حكومة ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء تغيّرت المعطيات بين البلدين، خاصة في ظل الصمت الأوروبي ،وعلاقات التطبيع مع اسرائيل  وهو ما أعطى المغرب أسبقية.

وأضاف حمزة  المدّب أنّ هناك معطيات جديدة تتمثل في وجود قناعة لدى صانع القرار الجزائري مفادها أنّ تموقع الجزائر في ليبيا تراجع خاصة بعد سقوط معمر القذافي وفقدت نفوذها في ليبيا، والصراع بين البلدين هو صراع على الريادة في الاقليم المغربي، وتونس دائما ما كانت تلعب دور الوسيط.

وفي السنوات الأخيرة بعد تراجع الجزائر في ليبيا وبعد الاختراقات التي قامت بها المغرب في الصحراء الغربية أدت هذه الأسباب إلى المنزلقات التي شهدتها البلدين في الفترة الأخيرة.

 

وفي ذات الإطار قال المدّب إنّ الاحساس بالضعف من طرف الطبقة الحاكمة الجزائرية في ظل تراجع قدرة الدولة على الإنفاق  وتراجع أسعار النفط من سنة 2014 تسبب في تململ من طرف الشعب الجزائري، نفس الشيء بالنسبة للمغرب التي شهدت أزمة اقتصادية واجتماعية.

المعطى الطاقي مهم جدا وهو أحد الأبعاد التي ساهمن في استفحال الأزمة بين البلدين والعمل انطلق منذ مدّة من طرف عديد الشركات من بلدان مختلفة على الغاز الذي يربط نيجيريا بأوروبا مرورا بموريتانيا والمغرب واسبانيا، والجزائر أخدت هذا المعطى بعين الاعتبار وهو ما دفع اسبانيا والمغرب إلى ايجاد طريقة للتزود بالغاز وتعويض الغازالجزائري.

واعتبر المحلل السياسي حمزة المدّب أن قطع الامداد الغازي من طرف الجزائر ليس بالورقة الضاغظة على المغرب لكنها ضربة موجعة، نظرا وأنّ المغرب 38 من استهلاكها للكهرباء متأت من الطاقات المتجددة ومن المرجح أن تفةق هذه النسبة 50 بالمائة في المساقبل القريب.

وأكّد المدب أنّ المغرب لديه نقاط ضغظ على القارة الأوروبية، كذلك الجزائر من خلال الجانب الأمني في المغرب العربي.

وفيما يتعلق بدور تونس كوسيط بين البلدين، أفاد المحلل أنّ الوضع في تونس والعزلة الدولية التي تعرفها تعرضت بدورها  إلى ضغظ في علاقة بشأنها الداخلي، ولاحطنا تماهيا بين القرار الجزائري وتونس في علاقة بموضوع الصحراء الغربية، معتبرا أن تصويت مجلس الأمن على اعادة تجديد قوات حفظ السلام في الصحراء الغربية الذي مرّ بتصويت 13 دولة من أصل 15 وتونس وروسيا امتنعتا عن التصويت  تسبب في امتعاظ المغرب.

وتونس أصبحت محسوبة على الجزائر من خلال موقفها المتماهي معها، وعلاقة تونس بالمغرب كانت جيّدة رغم المنافسة الاقتصادية، مضيفا أنّ نتيجة الصراع بين المغرب الجزائر يجعل من المغرب العربي في حكم الميّت ومشروع المغرب العربي يظّل حبر على ورق، قائلا إنّ هناك تنسيقا تونسيا جزائريا مقابل المغرب، وفق قوله،  مبرزا أنّ امكانية الحرب بين البلدين أي المغرب والجزائر تبقى واردة لكن بنسب ضعيفة، والمغرب العربي بأكمله سيكون على المحك.

وفي ختام مداخلته أفاد المحلل السياسي بأنّ المغرب قامت بتصعيد خطير في صراعه مع الجزائر  خاصة من خلال جلب الاسرائليين إلى المنطقة  وهو ما يرجّح دقّ طبول الحرب التي نظريا واردة وعمليا مكلفة جدّا لكلا البلدين ولبلدان الجوار والاتحاد الأوروبي، معتبرا أنّ المغربي العربي لم يعرف مواجهة من هذا الحجم منذ سنة 1963، وهو ما سيزعزع الاستقرار في المغرب العربي.

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%