Express Radio Le programme encours
وأفاد الدكتور خالد النابلي نائب رئيس الغرفة الوطنية للمصحات الخاصة لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو ضمن برمجة خاصة بقطاع الصحة تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم، بأنّه يوجد ما يقارب 16 طبيب مباشر اليوم، وهناك ما يقارب 4 آلاف طبيب مباشر للمهنة في الخارج إضافة إلى 500 طبيب تقريبا يضطلع بمهام إدارية.
وأكد أنه لا يمكن اليوم إعادة بناء المنظومة الصحية في ظرف سنتين أو 3 أو حتى 10 سنوات، وأشار إلى أن المنظومة بنُيت تدريجيا منذ الاستقلال، وهي نتاج مسار طويل المدى.
وأوضح أن 100 بالمائة من الأطباء والجهاز شبه الطبي والإداري في بلادنا اليوم تونسي، وأشار إلى دور القطاع الخاص في تونس في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى التونسيين والسياح الأجانب، وأن القطاع العمومي يبقى هو المرجع.
وأشار إلى أن النفاذ إلى الخدمات الصحية في القطاع الخاص يبقى صعبا بالنظر إلى ارتفاع التكلفة، وأوضح أن الغرفة الوطنية للمصحات الخاصة في انتظار عقد اجتماع مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض للنظر في مستحقات المواطنين في المنظومة الصحية والتغطية الصحية.
وأضاف أنه يوجد في تونس حوالي 110 مصحة موزعة على مختلف جهات الجمهورية وأغلبها على الشريط الساحلي، وأشار إلى أنها لا تعاني من الاكتظاظ ومازالت قادرة على استقبال المرضى.
وأكد أن ظاهرة هجرة الأدمغة توسعت ولم تعد تهم الأطباء فقط، لتشمل أيضا التقنين والإطار شبه الطبي والممرضين الذي أصبحوا مطلوبين سواء في أوروبا أو دول الخليج أو كندا.
واعتبر أن هذه الظاهرة تبدو مخيفة في ظاهرها، ولكنها حسب اعتقاده، تبعث على تشجيع الكفاءات التونسية في باطنها، وتؤشر إلى أهمية التكوين في تونس، ودخول المنظومة الصحية في تونس في منظومة الجودة.
وقال إن تنافسية المنظومة العلاجية تهدد القطاع الصحي في تونس، حيث أن منافسي القطاع الصحي في تونس يتوزعون على دول في منطقة الخليج وغيرها، واعتبر أن توفر ظروف عمل أفضل في الخارج وأجور أعلى تعد من بين العناصر المشجعة لهجرة الأطباء الشبان.
كما اعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن هجرة الأطباء الشبان تمكنهم من تحسين وضعهم المعيشي وتوسيع خبرتهم والتطوير من أنفسهم، والعودة إلى أرض الوطن في ظرف سنوات.
ودعا الجهات المسؤولة في البلاد اليوم إلى القيام بإصلاحات جوهرية تمكن التونسيين من التمتع بالخدمات الصحية، والنفاذ إلى الصحة، واعتبر أنه من المهم توفّر نظرة تقييمة لكلفة العلاج في القطاع العمومي والخاص.
Written by: Asma Mouaddeb