الأخبار

خالد طبابي: “التعامل مع الحوض المنجميّ منذ 1986..ريّعي..”

today31/12/2024 170

Background
share close

تطرق خالد طبابي باحث في علم الاجتماع، اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، إلى الإضراب العماليّ المنجميّ بالأقاليم الأربعة (الرديف-المتلوي-المظيلة-أم العرائس) لشركة فسفاط، الذي تم تنفيذه يومي 25 و26 ديسمبر الحالي.

وقال لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ”، أن الأزمة الحالية هي أزمة تاريخية وبنيوية وليست عارضة أو مؤقتة، وأنّ معالجتها لا تكمن في حلول تقنية أو تكنوقراطية وإنما في مشروع إصلاحات سياسيّة راديكاليّة وفق قوله.

واعتبر طبابي، أنّ تعامل الدولة وادارة شركة فسفاط قفصة منذ 1986، مع القطاع المنجميّ بمنطق التعامل الريّعي، موضّحا أن المجتمع المنجميّ ظلّ مسرح للإحتجاج  سواء كان هناك أرباح أو تقلص في انتاج الفسفاط.

وشدد الباحث في علم الإجتماع، أنّ الحكومات المتعاقبة بعد 2011، لم تنجح في تغيير المنوال التنموي، القائم على الدولة الإجتماعية، وحتى إدارة الشركة تخلت عن ادوارها الإجتماعية، ولم تنجح أيضا في تنويع النسيج الإقتصادي المحلي لحلحلة الملفات الإجتماعية والإقتصادية وفق قوله.

ولفت ضيف البرنامج، أنّه في حال مواصلة الشركة بنفس التعامل تجاه الجماعات السُكانية المنجمية فإن الحركات الإحتجاجية في حالة مدّ جزر، مشيرا إلى أنّ عمال المناجن يشتغلون دون منحة خطر، ودون ضمانات صحية وبيئية داخل مقاطع استخراج الفسفاط، إضافة إلى المنح المُتدنية ( السكن، الحضور، الحليب..).

وقال في هذا السياق، إأن التعامل مع الحوض المنجميّ عبر التاريخ وإلى اليوم تعامل ريعي.. وظلّ الحوض جرحا ينزف وثروات تُتسنزف..”.

وأفاد خالد طبابي، أنّ قطاع الفسفاط، منذ جانفي 2011، القطاع الوحيد الذي لم يقم باضرابات قطاعية، كما أنه لم ينقطع عن العمل خلال جائحة كورونا، لكن لم يتمتع بأدنى حقوقه الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والمهنية والصحية وفق قوله.

واعتبر طبابي، أنّ معالجة أزمة الحوض المنجميّ،يجب أن تحملها النخب من الداخل وذلك في إطار مشروع كبير وعقد اجتماعي وسياسي هدفه تغيير المجتمع، وأنه في حال وجود حل للمطالب المهنية والقطاعية للعمال، إلا أن الأزمة ستظل متواصلة في المجتمع المحلي، وفق تأكيده.

وأكد الباحث في علم الإجتماع، أنّ السلطات السياسية  قامت بحلول ارتجالية وترقيعية، منذ سنة 2008، وهدفها لم يكن تنموي، تطوري اقتصادي راديكالي عادل..وفق قوله.

وخلّص خالد طبابي بالقول، إنّ غياب السياسات الرصينة وعدم معالجة الأزمة من منظورات تاريخية وبنيوية وسوسيولوجية وأيدولوجية هي أحد العوامل الرئيسية التي أدّت إلى تشكل الإضراب العام الأخير.

Written by: Rim Hasnaoui



0%