الأخبار

خبير في قطاع المحروقات: توفير العملة الأجنبية هو السبيل لتجاوز أزمة المحروقات

today31/08/2022 131

Background
share close

أفاد الخبير في قطاع المحروقات محمد غازي بن جميع اليوم الأربعاء 31 أوت 2022 بأن تونس تورّد حوالي 60 بالمائة من حاجياتها حيث لا يغطي الإنتاج المحلي إلا 40 بالمائة من حاجياتنا الاستهلاكية في أفضل الظروف.

وأشار الخبير في قطاع المحروقات محمد غازي بن جميع لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، إلى أنه من المهم أن تحافظ كل دولة على مخزونها من مادة المحروقات لاستغلاله في حالات الطوارئ، على غرار الظرف الحالي الذي تمر به تونس، وتأخر آجال التوريد.

وأوضح أن الاشكاليات التي تواجهها تونس اليوم هي استغلال احتياطي المحروقات طيلة المدة الفارطة، ونقص المتوفرات من العملة الأجنبية، ورفض الشركات الأجنبية المزودة منح بلادنا آجالا لخلاص وارداتها من المحروقات، حيث تطالب هذه الشركات بالخلاص الآني لشحنة المحروقات فور وصولها إلى تونس.

وأوضح أن هذه الإشكاليات لا علاقة لها بارتفاع الطلب العالمي على المحروقات وهي مرتبطة مباشرة بالوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تمر به بلادنا.

وأكد ضيف برنامج اكسبرسو، أن النطاق العالمي لا يشهد اضطرابا في توزيع مشتقات المحروقات، وإنما تتعلق الاضطرابات بمادة الغاز الطبيعي، وشدد على أن تونس لا تواجه أي اشكاليات في هذا الإطار باعتبار أنها تتزود من الجزائر بهذه المادة الحيوية.

وأضاف أنه في صورة لم تتمكن تونس من توفير الحاجيات اللازمة من العملة الأجنبية، وعدم حصولها على تمويلات من صندوق النقد أو البنك الدولي فإن الصعوبات ستزيد حدة في المرحلة القادمة فيما يتعلق باضطراب ونقص التزويد بالمحروقات، خاصة وأن كل القطاعات تحتاج إلى النقل وبالتالي تحتاج إلي مشتقات المحروقات وفق قوله، وشدد في هذا الإطار على أهمية تحول قطاع النقل نحو اعتماد الطاقات المتجددة والنقل الكهربائي.

وقال الخبير في قطاع المحروقات “تونس تعد محظوظة حتى الآن لأن التونسيين بالخارج وفّروا طيلة هذه الفترة مبالغ هامة من العملة الأجنبية لفائدة الدولة”.

وأشار إلى أن أسعار النفط في السوق العالمية شهدت انخفاضا في الفترة الأخيرة ووصلت إلى ما يعادل 90 دولارا بعد أن لامست 120 دولارا في الأشهر القليلة الماضية، ورجّح أن تستقر في حدود 90 دولارا للبرميل خلال الأشهر المقبلة.

Written by: Asma Mouaddeb



0%