خرباش: “الفلاح مهدد في أنفاسه الأخيرة..ويجب التحرك..”

أكد أنيس خرباش، نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أن الاتحاد يعقد مؤتمره الانتخابي العادي السابع عشر تحت شعار “السيادة الغذائية في ظل التغيرات المناخية”، من 8 الى 11 ماي 2023 بمدينة طبرقة من ولاية جندوبة.

ماذا في مؤتمر اتحاد الفلاحة؟

أفاد نائب رئيس المنظمة الفلاحية أنيس خرباش اليوم الخميس 04 ماي 2023، خلال تدخله ببرنامج لكسبراس،  أن هذا المؤتمر ينعقد في ظرف يمر فيه القطاع الفلاحي في تونس بوضعية صعبة وحرجة جدا اتسمت بندرة الموارد المائية بسبب التغيرات المناخية، الأمر الذي أثر على صابة الحبوب المنتظرة إلى جانب الصعوبات والإشكاليات في العديد من المنظومات الفلاحية.

وبخصوص فعاليات المؤتمر الانتخابي السابع عشر للمنظمة الفلاحية، أوضح خرباش، أنه تم عقد مجلس مركزي يوم السبت الفارط بمقر المنظمة للتداول في أشغال 9 لجان عملت على إعداد مشاريع لوائح المؤتمر وتمت المصادقة عليها لتمريرها إلى أشغال المؤتمر.

وأكد، أنه سيتم خلال أشغال المؤتمر انتخاب رئيسا للمؤتمر ثم تلاوة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما والمصادقة أيضا على مشاريع لوائح المؤتمر.

وأوضح أن أعضاء المجلس المركزي الجدد سيتولون خلال المؤتمر انتخاب رئيسا جديدا للمنظمة الفلاحية ومكتب تنفيذي يتكون من 23 عضوا.

ولفت إلى أنه سيتم التأسيس لرؤية جديدة للعمل النقابي صلب المنظمة بعيدة عن العمل والانتماء السياسي على مستوى الهياكل باتجاه تحقيق الاستقلالية وخدمة عموم الفلاحين والبحارة.

أهم تحديات المكتب القادم 

وعن أهم تحديات المكتب التنفيذي الجديد لاتحاد الفلاحين، أكد أنيس خرباش، أن جملة من الرهانات والتحديات تنتظر المنظمة في السنوات القادمة أهمها التعاطي بكثير من الحكمة مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاع الفلاحي بإرساء استراتيجية فلاحية وطنية جديدة تأخذ في الاعتبار هذه المتغيرات.

وأفاد أن الاستراتيجية الفلاحية الجديدة يجب أن ترتكز على ترشيد استعمال المياه بالتعويل على الموارد المائية غير التقليدية على غرار التسريع في مشاريع تحلية مياه البحر والإنتاج الفلاحي خارج التربة.

كما أكد على ضرورة، إيلاء أهمية أكبر لملف الإنتاج الحيواني (اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض) ومنظومة الألبان ضمن رؤية تشاركية مع وزارة الفلاحة بضمان ربحية أفضل للفلاحين.

ودعا خرباش ، إلى وجوب العمل على تأهيل مسالك التوزيع وإصلاحها حتى لا يتضرر المستهلك التونسي من الارتفاع المشط لأسعار المنتوجات الفلاحية.

الفلاح مهدد

قال أنيس خرباش، “إن الفلاح أصبح مهددا في أنفاسه الأخيرة بسبب عدة عوامل تراكمية منذ سنوات..” داعيا السلطات لاتخاذ جملة من الاجراءات لفائدة الفلاحين.

وأكد، أن ما بين 2 و3% يغادرون سنويا النشاط الفلاحي بسبب عديد الصعوبات، تتمثل في غياب مؤسسات التمويل وغلاء كلفة المستلزمات فضلا عن غياب استراتيجية واضحة من قبل الدولة

كما أشار إلى الصعوبات المالية، التي يمر بها مزارعي ومنتجي الحبوب، داعيا إلى ضرورة اتخاذ قرارات سيادية لفائدة الفلاحيين.