خرباش: سيتم تلبية حاجيات السوق من الخضر واللحوم خلال شهر رمضان

أفاد مساعد رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش اليوم الأحد 29 جانفي 2023، بأنه تم الإنطلاق في الإستعداد التام لشهر رمضان من خلال توفير مخزون تعديلي من اللحوم البيضاء والبيض وغيرها من المواد الإستهلاكية.

وأضاف في تصريح لإذاعة اكسبراس اف ام أنّه سيتم توفير كميات تفوق حاجيات السوق بحوالي 10 بالمائة، مشيرا إلى وجود نقص في لحم الضأن بحوالي 20 بالمائة، مقابل توفر الحاجيات من لحوم الأبقار.

كما أكّد محدثنا وجود نقص في مادتي البطاطا والبصل في حين يعد الإنتاج وفيرا من الفلفل والطماطم، مبينا أنّ الأمطار الأخيرة من شأنها أن تساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي من الخضر الورقية التي يرتفع إستهلاكها خلال شهر رمضان.

وبيّن خرباش أنّ الأزمة الحقيقية تتعلق بمادة الحليب حيث يصل النقص في الأسواق إلى 35 بالمائة، كما أنّ إستهلاك هذه المادة يرتفع خلال شهر رمضان ليقدر بـ 2 مليون و200 ألف لتر أي نقص بحوالي 1 مليون لتر يوميا.

وشدد على أنّ منظمة الألبان في خطر وبدأت في الإنهيار منذ أكثر من سنة، معتبرا أنّ العودة إلى المعدلات العادية يتطلب سنة أو سنتين ولا يمكن أن يكون خلال أشهر، مشيرا إلى النقص الكبير في الأعلاف المدعمة وغلاء الأعلاف المركبة.

وأضاف محدثنا أنّ شح الأمطار ونقصها في السدود ساهم أيضا في تدهور قطاع الألبان والذي يتطلب إصلاحه استراتيجية كاملة ومحكمة، خاصة من خلال الإعلان عن اجراءات مستعجلة تتعلق بالزيادة على مستوى الإنتاج  بـ800 مليم على الأقل للفلاح.

وأشار خرباش إلى أنّ المصانع تختار إنتاج الحليب الخالي من الدسم أو كامل الدسم لضمان هامش ربح وتغطية المصاريف، حيث أنّ تواصل إنتاج الحليب نصف الدسم فقط سيضعها أمام تهديد الإغلاق، مبينا أنّ ديون المصانع لدى الدولة تقدر بحوالي 200 مليون دينار، كما أنها لم تحصل على منحة الدعم فيما يتعلق بالحليب نصف الدسم منذ سنتين.

وفيما يتعلق بالأسعار خلال شهر رمضان أكّد العمل على استقرار الأسعار خاصة الخضر، مضيفا “أسعار اللحوم الحمراء مشطة ومن غير المبرر أن تصل إلى 40 دينارا والأصل أن لا تتجاوز 34 دينارا، خاصة وأنّ الفلاح يبيع 1 كلغ من اللحوم بـ 28 دينار”، وتابع “سعر الكلغ الواحد من لحوم الأبقار يتراوح على مستوى الإنتاج بين 21 إلى 24 دينار ويجب أن لا يتجاوز عند البيع للمستهلك 30 دينارا”.

وأفاد بأنّ سعر 1 كلغ من “الاسكالوب” يقدر بـ 17 دينارا، و9 دينارات للدجاج و1600 مليم سعر 4 بيضات، معتبرا أنها أسعار معقولة جدا دون هامش ربح كبير، ويجب النظر في كلفة الإنتاج والضغط عليها.

من جهة أخرى دعا المواطن إلى ترشيد الإستهلاك خلال شهر رمضان، مؤكدا أنه في حال حصول نقص في السوق على مستوى اللحوم الحمراء فيمكن التعديل في ظل وفرة اللحوم البيضاء.

ودعا نائب رئيس إتحاد الفلاحة وزارة التجارة وخاصة الرقابة الإقتصادية إلى تشديد المراقبة و”الضرب بيد من حديد على المحتكرين وأصحاب مسالك التوزيع الملتوية الذين يساهمون في تأجيج الأوضاع”.

واستنكر ما اعتبره “هروب وزارة التجارة نحو تسقيف الأسعار في عديد المواد مثل مادة البيض المحدد بـ 1180 مليم في حين أنّ كلفة الإنتاج تصل إلى 1400 مليم، ويجب توفير هامش ربح لحلقة الانتاج إضافة إلى الوسطاء وتجار التفصيل لكي لا تحصل مضاربة و سعر الأربع بيضات المقدر بـ 1500 مليم سعر معقول جدا للمواطن”.

وفي الختام شدد على ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار بين وزارتي الفلاحة والتجارة والمنظمة الفلاحية وممثلي المهنة، “ليكون عمل الجميع ضمن دورة إقتصادية فيها هامش ربح واضح وذلك أفضل من تقنين الأسعار وعدم القدرة على مراقبتها، ويجب الجلوس وضبط أسعار يقبلها المستهلك والفلاح”.