خليل الزاوية: تونس في حاجة لرص الصفوف ولوحدة وطنية صمّاء

اعتبر الوزير السابق وأمين عام حزب التكتل خليل الزاوية، اليوم الأربعاء 5 مارس 2025، أن تراجع قطاع الفسفاط مرده الصعوبات التي تشهدها الشركة حيث أن الكلفة مرتفعة للاستثمار في الآلات والمعدات، بالإضافة إلى مشكلة نقل الفسفاط والكلفة الباهضة للنقل عبر الشاحنات.

ولفت خليل الزاوية لدى استضافته ببرنامج le mag express إلى ضرورة الاستثمار في الشركة بالنظر إلى الالتزامات مع شركاء تونس، وضرورة مواصلة الإنتاج بنسق مرتفع، مضيفا “على الدولة أن تستثمر، وهذا الاستثمار مربح”.

وأشار إلى أن مسألة التنمية في الحوض المنجمي إشكال كبير، ومستوى التأجير مرتفع في منظومة إنتاج الفسفاط ولا بد من خلق تنمية واستثمار كبير في الجهة.

ولاحظ وجود عدة صعوبات في الجهة والتي يجب حلها ولا بد من توظيف جزء من مرابيح الشركة للتنمية في المنطقة.

وحول القرارات التي أقرها المجلس الوزاري المضيق اليوم حول قطاع الفسفاط، اعتبر الزاوية أنها تعد ظرفية، مشددا على أن الشركة في حاجة للاستثمار لتحسين قدرتها على استخراج الفسفاط ونقله..

وفيما يتعلق بجرد الأملاك التابعة للدولة، لفت محدثنا إلى الإشكال الكبير المتعلق بالأراضي الاشتراكية..

غياب الهايكا!

وفي موضوع آخر تحدث عن الومضات الإشهارية خاصة خلال شهر رمضان، متعبرا أن هناك ابتذالا ومحتوى لا يقدم إضافة للمواطن، مبنا أن في الخارج يبرز الجانب الثقافي للإشهار، وفي ظل تجميد الهايكا لا وجود لأي رقيب على المحتوى المقدم، وفي ذلك تبيعات على الأطفال والشباب.

واعتبر أن الإنتاج السمعي البصري فيه جانب ثقافي وإبداعي مهم جدا، ومن المهم وجود تنوع واستقلالية ونشاط إذاعي وتلفزي..

الدور الاجتماعي للدولة

كما تحدث عن مسألة الدعم المادي للفئات الضعيفة في المجتمع، معتبرا أنه لا بد من استراتيجية كاملة لمقاومة الفقر بدفع الشباب إلى الشغل وبعث المشاريع الخاصة، ولا يكون الجانب الأساسي لمقاومة الفقر هو الانتداب في الوظيفة العمومية.

واعتبر أن الدولة التي تواجه عجزا في الميزانية تواجه صعوبات في تمويل الجوانب الاجتماعية..

التآمر على أمن الدولة

وفي علاقة بملف التآمر على أمن الدولة قال الزاوية إنه سيكون له انعكاس على الاستثمار في تونس، مبينا أن الوضع الجيوسياسي تغير في المنطقة.

وأضاف “تونس في حاجة لرص الصفوف ولوحدة وطنية صماء والتي لا يمكن أن تكون عبر الاقصاء ونكران الواقع وعدم فهمه”، معتبرا أن علاقات تونس الدولية تعد في وضعية صعبة حاليا، وهي ليس سياسية فقط وإنما أيضا اقتصادية”.