الأخبار

خليل الزاوية: كلّما صعّد رئيس الجمهورية خطابه كلّما كانت هناك تنازلات

today29/11/2021 9

Background
share close

قال أمين عام حزب التكتل خليل الزاوية خلال حضوره اليوم الإثنين 29 نوفمبر 2021 في برنامج “حديث الساعة” أنّ أمل أن تكون اجراءات 25 جويلية رجة إيجابية وقطعا مع المشهد الردئي الذي كان عليه البرلمان، لكنه فوجئ بالأمر الرئاسي عدد 117 والتمشي ككل في ظل غياب رؤية واضحة وانفراد بالحكم.

وأضاف خليل الزاوية أنّ هذا التمشي لا يعطي صورة إيجابية لتونس خاصة في ظل غياب منوال اقتصادي واجتماعي، معتبرا أنّ اصدار قانون مالية تكميلي دون أي بيان احتقارا للشعب التونسي.

كما أشار الزاوية إلى أنّ الوضعية العامة في البلاد أصبحت صعبة جدا وعي في طور التأزم، مبرزا أنّ الانقسامات ال عاشتها تونس سنة 2013 كانت تنذر بحرب أهلية  لولا بعض العقلاء، أما الآن فجانب العقل متوفر كذلك لدى التونسيين والواقع المعيشي سيجبر السلطة على فتح باب الحوار بتصور إيجابي.

وتابع ضيف البرنامج قائلا إنّه كلّما يقع تصعيد الخطاب فإنّ هناك تنازلات، وهذا ليس فيه هزيمة لأي طرف.

وفي معرض حديثه عن التعيينات الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية، أفاد ضيف البرنامج قائلا إنّها تعيينات حسب الولاءات وليس الكفاءات، والواقع أنّ رئيس الجمهورية اختار الأشحاص الموالين له والذين يسطبوقن تعليماته، ذاكرا على سبيل المثال تعيين والي بنزرت دزن أي كفاءة.

وأكّد أمين عام حزب التكتل خليل الزاوية أنّ التعيينات زمن الترويكا لم تكن حسب الولاءات بل أغلبهم كانوا مستقلين، لكنّهم موالون للخط العام للترويكا، مبرزا أنّ رجال السياسة أنواع في كل بلدان العالم فهناك منهم الإنتهازيون والنزهاء في مختلف الأحزاب.

وأفاد الزاوية بأنّ الحكومات الإئتلافية دائما ما تتولى الأحزاب فيها إدارة بعض الوزارات، مشيرا إلى ضرورة توفٍّر مدرسة لتكوين الولّاة والمعتمدين، مشدّدا على أنّ التعيينات في كل من السلك الديبلوماسي والولاة يجب أن لا تقوم على ولاءات حزبية.

وأضاف خليل الزاوية أنّ الرؤية اليوم ضبابية ورئيس الجمهورية لم يصرّح إلى حدّ الآن عن تاريخ الانتخابات المقبلة، لأنّه دزن خارطة طريق سياسية لا يمكن للاقتصاد أن يتقدّم.

وتطّرق ضيف البرنامج إلى حادثة محاولة طعن أمني أمام وزارة الداخلية الأسبوع المنقضي أين قال بأنّه لا يعرف ما إن كانت عملية إرهابية أم الشخص مختل ذهنيا، ولا يرّجح أن تكون هناك بوادر عمليات إرهابية لكن الخطر الإرهابي وارد ويجب الحذر.

وأكّد أمين عام حزب التكتل خليل الزازية أنّ المهم اليوم هو حلحلة مشاكل التونسيين المتمثلة في العيش الكريم وإعادة الحلم في البلاد، وحان الوقت لإعطاء الفرصة للشباب، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية فاقد للرؤية وللحلول وللمقترحات التي ستخرج البلاد من وضعها.

وفي ختام مداخلته تطرّق إلى قانون المالية لسنة 2021 أين اعتبر أنّه قانون مُصاغ من طرف الإدارة لتيسسر الدولة وكأنّ الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال، مشيرا إلى الميزانية التي من المفروض أن يتمّ اسنادها إلى الاستثمار العمومي ستُوجّه إلى ميزانية الدولة  لتسيير الأعمال من استخلاص للديون والأجور نظرا للصعوبات المالية التي تعيشها الدولة اليوم.

واعتبر الزوية أنّه ومنذ مدّة أصبح رئيس حركة النهضة ورئيس البرامان المجمّدة أعماله جزءا من المشكل والتصعيد الكلامي الذي ينتهجه يُنذر بالتراجع، وهو واع أنّه في ختام مرحلته السياسية، وخطاباته موجّهة للخارج وليس للشعب التونسي.

وفي إجابته عن سؤال ماهي النصيحة التي يمكنه تقديمها لقيس سعيّد أجاب خليل الزاوية أنصحه أن يستمع إلى معارضيه.

 

Written by: Zaineb Basti



0%