Express Radio Le programme encours
واعتبرالأمين العام لحزب التكتل خليل الزاوية لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أن المتظاهرين يوم 14 جانفي حاولوا التعبير عن رأيهم في إطار القانون واحترام الإجراءات ولكن وقعت مواجهتهم بالعنف وبالطريقة الأمنية، وتلاها خطاب من رئيس الجمهورية يظاهي العنف الأمني.
وقال إن العنف الشديد المُمارس ضدّ المتظاهرين والإعلاميين أيضا، يؤشر إلى وجود تعليمات صارمة ويسيء بشدة لصورة تونس، رغم أنه كان من الممكن أن يكون التظاهر في شكله السلمي دون عنف أمني.
كما أوضح أن النظام الحالي كان يمكنه الاستفادة من مظاهرات 14 جانفي 2022 ولكنه خسر عبر التعامل الأمني العنيف، ولم يكن ليخسر شيئا لو حافظ على سلمية الاحتجاجات وحافظ على الحق في التظاهر.
وأقر الزاوية بالخطأ الجسيم الذي وقع في مظاهرات 9 أفريل 2012، خلال فترة حكم الترويكا وأثناء فترة توليه حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة الترويكا، وأشار إلى أن وزير الداخلية علي العريّض يتحمل مسؤولية ما شهدته العاصمة من أحداث مؤسفة ومن تجاوزات.
وأضاف أن المنظمات الوطنية والجمعيات الحقوقية التي أعلنت رفضها للتجاوزات الأمنية يوم 14 جانفي 2022، معروفة بمعارضتها لتوجهات حركة النهضة وأدانت التجاوزات لأنها يمكن أن تتطور فيما بعد لتشمل أي نوع من الاحتجاج حتى الاحتجاج الاجتماعي.
وأشار إلى أن سبب وفاة عضو حركة النهضة رضا بوزيان سيكشفه الطب الشرعي وأن العنف الأمني قد يكون سببا مباشرا في وفاته وإصابته بنزيف حاد في الدماغ ويمكن أن يكون الضغط النفسي الكبير هو السبب أيضا،و أضاف أن الطب الشرعي هو الذي سيكشف السبب الحقيقي.
وأضاف خليل الزاوية أن ماكينة الموالاة والمحاباة في التمتع ببطاقات العائلات المعوزة عادت للظهور مجددا، وأن الولاءات والعلاقات أصبحت الفيصل في التمتع بهذه الحقوق واعتبر أن هذه المظاهر مقلقة، وأنه تم الحد منها سابقا عبر وقف تدخل الوالي فيها ولكنها عادت الآن إلى سابق عهدها.
وفي تعليقه على مرسوم رئيس الجمهورية لتنقيح قانون المجلس الأعلى للقضاء والحد من امتيازات ومنح أعضائه، اعتبر الزاوية أنه دليل على أن الرئيس يريد تغيير كل شيء.
واعتبر أن منظومة ما قبل 25 جويلية كانت فاسدة وهذا لا جدال فيه، ولكن الإجراءات التي جاءت بعد 25 جويلية كلها غير موفقة وأفشلت المسار.
وفي تعليقه على اللقاء الذي جمع مؤخرا رئيس الجمهورية قيس سعيد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اعتبر الزاوية أنه جاء خدمة وتسويقا لصورة رئاسة الجمهورية بعد أحداث العنف في الشارع يوم 14 جانفي 2022، خاصة وأن تونس مقبلة على مفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وأضاف أن اللقاء لم يُفرز أي مقترح عملي، ولم يفرز أي اتفاق وأي إجراء.
واعتبر خليل الزاوية أنه كان بالإمكان تفادي استعمال التسخير في إضراب البريد حاليا، لأنه لم يكن هناك حالة استعجالية أو فترة خلاص أجور، كما أشار إلى أن التعمل مع الإضراب كان يمكن أن يكون بأكثر أريحية.
وقال إن منظمة العمل الدولية تراقب الحريات النقابية عن كثب في كل بلد، وما حصل يعدّ مسا من الاتفاقات الدولية التي أمضت عليها الدولة التونسية في احترام حق الإضراب وحق التفاوض أيضا.
وأكّد أن الدولة التونسية ستتم مساءلتها في شخص وزير الشؤون الإجتماعية في لجنة الحريات النقابية لمنظمة العمل الدولية، بسبب إصدار تساخير غير قانونية ومس حق الإضراب والتفاوض.
وتوجه ضيف برنامج حديث الساعة للحكومة بدعوتها إلى ضرورة إلغاء العمل بالمنشور عدد 20، وفتح باب التفاوض مع الأطراف النقابية.
Written by: Asma Mouaddeb