الأخبار

خليل العربي: روسيا لا تستطيع تحمّل كُلفة الحرب التقليدية

today25/02/2022 25

Background
share close

قال خليل العربي الباحث بمركز الدراسات المتوسطية والدولية وبمعهد تونس للسياسة اليوم الجمعة 25 فيفري 2022 إن روسيا تحاول إدخال تغييرات على التوازنات في النظام الدولي ولكن وسائلها في ذلك تختلف عن الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل قوة عظمى اقتصادية وعسكرية.

وأضاف خليل العربي الباحث بمركز الدراسات المتوسطية والدولية وبمعهد تونس للسياسة لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أن روسيا تعتمد على وسائل الحرب الهجينة الأقل كلفة، حيث تعتمد على قوى أخرى ولا تعتمد على الجيش الرسمي كما تعتمد على الهجمات الإلكترونية، وتشتغل على الدعاية عبر الانترنات والتموقع اقتصاديا.

وأكد أن روسيا لا تستطيع تحمل كلفة الحرب التقليدية، واستغلت وسائل أقل كلفة لضمان نفوذ اقتصادي واستراتيجي لها في المنطقة، وأوضح أن روسيا تولي نفوذها وتموقعها في إفريقيا أولوية كبرى.

تونس أصبحت مُحاطة بطوق غير مستقر

وأوضح أن روسيا كان هدفها ضمان استقرار سياسي في المنطقة، لا تكون فيه أوكرانيا على مقربة من الاتحاد الأوروبي ولا تنضم إلى حلف الناتو، حفاظا على مصالح الطرفين.

وأشار إلى أن هذه المعادلة تم الإخلال بها منذ إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير  زيلينسكي عن رغبة أوكرانيا بالانضمام لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وهو ما يفسر تصريح بوتين بأنّ اتفاق مينسك تم تجاوزه.

وأشار إلى أن تونس والمغرب العربي ككل أصبح محاطا بطوق غير مستقر، لدول شهدت انقلابات وتشهد ضعفا للحكم المدني، مما يطرح امكانية تغيير خارطة التموقعات في أي لحظة، وأشار إلى روسيا كفاعل جديد في المنطقة بعد عملها على التموقع منذ سنة 2011.

 

وأشار خليل العربي الباحث بمركز الدراسات المتوسطية والدولية وبمعهد تونس للسياسة لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، إلى أن المشروع السياسي ومسار 25 جويلية في تونس يواصل اتجاهه الأحادي وتصوراته الخاصة.

ودعا إلى ضرورة الانفتاح على المجتمع السياسي بكل أطرافه والمنظمات الوطنية أيضا، عوضا عن التعويل فقط على استشارات وجدول زمني مغلق إلى نهاية 2022.

نحتاج لمراجعة السياسة والديبلوماسية الاقتصادية

وقال الباحث بمركز الدراسات المتوسطية والدولية “في حال أردنا فعلا التوجه للخارج لإدخال الاصلاحات فإنه من الضروري مراجعة السياسة الاقتصادية محليا والديبلوماسية الاقتصادية أيضا”.

كما أكد الحاجة إلى مشروع وطني مشترك ورؤية أوسع تشمل العلاقات الاقتصادية التي يبنيها القطاع الخاص مع الخارج والديبلوماسية الاقتصادية التي تدخل في دور الدولة، حتى تتعدد الخيارات أمام تونس.

وأشار إنه في حال كانت لتونس علاقات اقتصادية ومبادلات مهمة مع مجموعة دول الساحل الخمس التي تشمل بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، لتمكنت من الاستفادة من التغير الجيوسياسي والجيواستراتيجي الذي شهدته المنطقة.


اقرأ أيضا: عقوبات دولية جديدة ضدّ موسكو.. وزيلينسكي يعتبرها غير كافية

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%