دبار: “هيئة الإنتخابات تتعامل مع الصُحفي كمشروع مجرم..”

أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، زياد دبار، غياب هيئة تعديلية تعدل المشهد الإعلامي للإنتخابات الرئاسية القادمة وذلك لأول مرة منذ انتخابات 2011.

ولفت دبار، لدى تدخله اليوم الخميس 08 أوت 2024، ببرنامج “Le Grand Express”، إلى أن الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري “الهايكا”، كانت تتدخل في حال وجود خطأ مهني أو تجاوز للقانون، عبر الخطايا أو اعطاء حق الرد…لكن تمشي هيئة الإنتخابات اليوم هو اعطاء تنبيه أو إنذار ثم النيابة العمومية، ليصبح كل خطأ مهني جريمة انتخابية لدى هيئة الإنتخابات وفق قوله.

وقال في هذا الصدد، “هذه المسألة لا تستقيم وتوّلد ضغطا على الصحفيين وهيئات التحرير وهذا الضغط يصبح خوفا..”

وأفاد نقيب الصحفيين، أن هيئة الإنتخابات تتعامل بنوع من التعالي ولا تقبل النقد.. وأصبحت هناك رقابة بعدية بالتهديدات والتنبيه والتي ستوّلد رقابة قبليّة على حدّ تعبيره.

واعتبر ضيف البرنامج، أنّه في ظل غياب النقاش داخل وسائل الإعلام ومع وجود المرسوم 54 وفي ظل الضغط الحاصل من قبل هيئة الإنتخابات فإن ستصبح “ماكينات” الفايسبوك هي التي تنشط وتنشر الأخبار الزائفة لمترشح على حساب مترشح آخر.

وأكد زياد دبار، أنه بعد الإعلان عن القائمة الرسمية للمترشحين لرئاسية 2024، فإن نقابة الصحفيين ستعمل على مساعدة كل  وسائل الإعلام لوضع مخطط تغطية انتخابية في ظل وجود الفراغ المؤسساتي والتشريعي، مشددا على أن نجاح تغطية الإعلامية لا يأتي بالهرسلة أو بالتنبيهات.

وأفاد في ذات السياق، أن هيئة الإنتخابات ليس لها القدرة على فهم المضامين الصحفية، قائلا “هناك تعنت من قبل الهيئة وهي تتعامل مع الصحفيين كمشاريع مجرمين..”