دحمان: “العودة المدرسية ستكون صعبة .. والإكتظاظ في بعض الأقسام رهيب ومرعب”

قالت جودة دحمان عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي اليوم الجمعة 18 أوت 2023، إن “العودة المدرسية تصبح أكثر صعوبة كل سنة، وعملية الإصلاح كبيرة وتشمل التكوين والبرامج والزمن المدرسي والإمكانيات المادية للمربين والمؤسسات التربوية”.

وتحدثت دحمان خلال استضافتها في برنامج اكسبراسو عن نقص المعدات إلى جانب الكثافة في الأقسام، ومشكل البنية التحتية للمؤسسات، مشددة على ضرورة أن تقوم الوزارة بواجبها لتذليل الصعوبات وتسهيل العودة المدرسية القادمة.

ووصفت دحمان الإكتظاظ في الأقسام في ولاية القيروان مثلا ب”الرهيب والمرعب”، وهو ما من شأنه أن ينعكس على النتائج الدراسية.

وأوضحت الإشكال المتعلق بمعهد الرياضة بالجهة والذي كان سيستوعب 120 تلميذا لتخفيف الضغط، غير أنّ إشكالا بين مندوبيتي التربية والرياضة حال دون ذلك، مشددة على ضرورة أن تتحمل الوزراة مسؤوليتها في حل الإشكال.

وأضافت “لا يمكن القيام بأي إصلاح دون توفر الإمكانيات، لكن الأهم هو توفر إرادة سياسية صادقة وبناءة وبرنامج واضح وتحديد الأهداف”.

كما أكّدت ضرورة أن تتم مناقشة المشاكل بكل موضوعية دون مزايدات وأن يتم درس وضعية المربي والمؤسسات التربوية والتلاميذ، مضيفة “لا يمكن تفرد طرف وحيد بعملية الإصلاح”.

وأشارت إلى أنه تم الشروع في عملية تشاركية مع المتفقدين لمراجعة البرامج، “غير أن الإصلاح لا يشمل هذه النقطة فقط”.

وأفادت بأن الكثافة في الأقسام تصل إلى 41 تلميذا، وعدد النواب يصل إلى 80 بالمائة ببعض المؤسسات وهو “أمر خطير”، مؤكدة أن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يتم في ظل الإنتداب والتشغيل الهش، حيث أن هناك نقصا كبيرا في عدد الأساتذة رغم وجود النواب.

وقالت “لا يتم تدريس بعض المواد لفترة زمنية طويلية في ظل نقص الأساتذة، وهي “إشكاليات كبيرة يجب تدارسها قبل العودة المدرسية، ومن حق التلاميذ التعلم وهو واجب الدولة وفقا للدستور”.

واعتبرت محدثتنا أن “مسألة الانتداب خيار سياسي واضح، والإكتظاظ ناتج عن نقص الأساتذة وهو ما ينعكس على النتائج ومصلحة التلاميذ”، مضيفة “العودة المدرسية ستكون في ظروف صعبة جدا، وعلى الوزراة تحمل مسؤوليتها” وفق تأكيدها.

وأردفت “الشعارات جيدة لكن يجب أن تلقى صدى في ممارسة واقعية”، مؤكدة أن “المدرسة العمومية تقاوم رغم كل الصعوبات وتتصدر نتائج الباكالوريا”.

وشدّدت عضو جامعة التعليم الثانوي على ضرورة التفكير في غلاء المستلزمات المدرسية، قائلة “العودة المدرسية شأن تربوي مجتمعي وعلى كل طرف الإضطلاع بواجبه”.