دراسة: 54% من التونسيين يفضلون توظيف الرجال على النساء، في حال..

أعلن يوسف المؤدب مدير عام “وان تو وان”، عن نتائج دراسة أجرتها شبكة البحث والاستطلاع الإفريقية “أفروباروميتر” (شبكة بحثية مستقلة) بالتعاون مع مؤسسة استطلاعات الرأي التونسية “وان تو وان” حول المساواة بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الجنسية والإنجابية في تونس.

الإجهاض

وأفاد، لدى تدخله اليوم الجمعة 31 ماي 2024، ببرنامج “ايكو ماغ”، أن نتائج الدراسة التي شملت عينة وطنية تمثيلية مكونة من 1200 بالغ تونسي، تمت مقابلتهم بين 25 فيفري و11 مارس 2024،  بيّنت “أغلب التونسيين يرفضون الإجهاض دون سبب أو لأسباب اقتصادية”.

وأوضّح، في ذات السياق، أنّ “88٪ من التونسيين يعتقدون أن الإجهاض يمكن أن يكون مبررا إذا كان الحمل يشكل خطرا على صحة المرأة أو لاغتصاب أو لزنا محارم،  (66٪)” غير أنه في المقابل اعتبر مشاركون فيه أنه”لا يمكن تبريره أبدا إذا تعلق الأمر بأسباب اقتصادية (50٪) أو لأي سبب آخر (71٪)”.

وأفاد ضيف البرنامج، أنّ النتائج بينت أيضا أن “ثلث المشاركين في الاستبيان (33٪) صرحوا بأن نساء وفتيات في محيطهم قمن “أحيانا” (20٪) أو “دائما” (13٪) بالإيقاف الطوعي للحمل”.

عائق خروج النساء إلى سوق العمل

وأشار، يوسف المؤدب، إلى أنّ نقص فرص العمل عن بعد وضعف خدمات رعاية الأطفال مثلت عائقا رئيسيا لخروج النساء إلى سوق العمل.

فيرى 25% من المستوجبين أن نقص فرص العمل عن بعد أو المرن يعيق وصول المرأة للشغل، فيما يرى 18% من المستوجبين أن نقص خدمات رعاية الأطفال يمثل عائقا أمامهن للوصول للوظائف.

ويعتقد 10% من المستجيبين أنه من غير المقبول اجتماعيا أن تعمل النساء خارج حدود المنزل، في حين يعتقد 9% منهم أن أرباب العمل يفضلون توظيف الرجال في سوق الشغل.

وأفاد يوسف المؤدّب، المدير العام الشريك المؤسس لشركة “وان تو وان” للاستطلاعات بأن أكثر من نصف المستجوبين في الدراسة (54%) يفضلون توظيف الرجال على النساء عندما تكون فرص العمل نادرة. وأشار إلى أن 49% من النساء اللاتي تم مقابلتهن يعتقدن أيضا أنه يجب تفضيل الرجال في مثل هذه الظروف.

من ناحية أخرى، أكد المتحدث، أن الأغلبية الساحقة من المستوجبين (96%) يعتبرن أن الفتيات “نادرا” ما يُمنعن من الذهاب إلى المدرسة بسبب تفضيل عائلاتهن تعليم الأولاد.

ووفق الدراسة ذاتها، لدى النساء فرص أكبر من الرجال للوصول إلى مستوى التعليم ما بعد الثانوي (23 % نساء مقابل 17 % رجال)، لكنهن أكثر عددا من الذين لم يتلقوا أي تعليم على الإطلاق (13 نساء مقابل 9 % رجال).

بالإضافة إلى ذلك، تتخلف النساء بشكل كبير عن الرجال فيما يتعلق بامتلاك الأجهزة الالكترونية على غرار الهاتف المحمول (88 % نساء مقابل 91 % رجال) والتلفاز (81% نساء مقابل 90%)، وكما تتقلص لديهن فرص امتلاك حساب بنكي (25% نساء مقابل 41% رجال)، وسيارة أو دراجة نارية (24% نساء مقابل 52 % رجال).