Express Radio Le programme encours
وأضافت لدى تدخلها ببرنامج “اكسبريسو”، أن المؤسسة قامت بدارسة حول “رهانات المؤسسة التونسية، وتحديات المستقبل” بالتعاون مع مركز المسيرين الشبان، ومعهد وان تو وأن (one to one)، والجمعية التونسية للموارد البشرية.
نتائج دراسة حول “”رهانات المؤسسة التونسية، وتحديات المستقبل”
من جهته بيّن يوسف المؤدب مدير عام معهد وان تو وان، أن هذه الدراسة شملت عينة من 1002 مؤسسة صغرى ومتوسطة،(6 إلى 199 موظف قار) وتم انجازها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، موضّحا أن هذه الدراسة تمت من خلال مكالمة هاتفية للإجابة على استبيان.
وأشار إلى وجود 20 ألف مؤسسة صغرى ومتوسطة تُشغل ما بين 6 و199 موظف قار موزعين على كامل تراب الجمهورية لكن مع وجود تفاوت في توزيعهم 44 بالمائة منهم متواجدين في تونس الكبرى، مقابل 13 بالمائة في الشمال الشرقي، و14 بالمائة في صفاقس، و18 بالمائة في الساحل، و5 بالمائة لكل من الشمال والوسط الغربيّن، والجنوب.
وأفاد المؤدب، أن أغلبية هذه المؤسسات صغيرة، 39 بالمائة منها تُشغل ما بين 6 و9 موظف قار، و30 بالمائة تُشغل ما بين 10 و19 موظف قار، موضّحا أن كل ما تطورت المؤسسة وتوسعت أكثر كل ما كان لها الحظ بأن تكون شركة صناعية.
وبيّن مدير معهد، أن متوسط أعمار هذه المؤسسات في حدود 20 سنة حيث 43 بالمائة منها تم تأسيسها بعد سنة 2011، مشيرا إلى أن ثلث هذه الشركات هي مُصدرة اليوم.
التحديات المُستقبلية لهذه المؤسسات
وأشار المُتحدث، إلى أن 44 بالمائة من هذه المؤسسات تؤكد أن وضعيتها تحسنت سنة 2023 مقارنة بسنة 2022، في حين أن ثُلثها تؤكد تردي وضعيتها خلال نفس الفترة، لافتا إلى أن 46 بالمائة يؤكدون وجود تحديات كبرى في سلاسل القيمة، مقابل 23 بالمائة ليس لهم تحديات.
وأفاد في ذات السياق، أن 2 بالمائة من هذه المؤسسات تؤكد أن وضعيتها المالية جيّدة جدا مقابل 53 بالمائة جيدة، و10 بالمائة يؤكدون أنها وضعية سيئة جدا، موضّحا أن الوضعية المالية المُصدرة أفضل من بقية المؤسسات خاصة الصغرى.
وحول تحديات البنية التحتية لهذه المؤسسات، أكد ضيف برنامج “اكسبريسو”، أن هذه المؤسسات تؤكد أن النقل العمومي، والرقمنة والديجتال، يمثلون عقبات أساسية أمام تطوير نشاطها.
ولفت إلى عدم وجود ارتفاع في المشاريع الإستثمارية لهذه المؤسسات خلال سنة 2023، حيث أن 30 بالمائة استثمروا في الرقمنة و25 بالمائة في أسطول النقل، و23 بالمائة في البنية التحتية، مشيرا إلى أن 57 بالمائة عبروا عن نيتهم للإستثمار خلال سنة 2025، وأن 77% متفائلون بمستقبل أعمالهم.
تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة
وبيّن مدير عام معهد “وان تو وان”، أن 28 بالمائة من المؤسسات طلبوا تمويلات بنكية، 42 بالمائة منهم تحصلوا على هذا التمويل مقابل رفض تمويل 38 بالمائة، مبيّنا أن 18 بالمائة من هذه المؤسسات طلبوا تمويلات من مؤسسة الإيجار المالي، 73 بالمائة منهم تحصلوا على موافقة للتمويلهم.
وفي تعليقه على ذلك أكد رئيس مركز المسيّرين الشبان، عماد القروي، أن هذه المؤسسات أمامها عديد التحديات والانتظارات خاصة من الدولة من أجل العمل على تحسين مناخ الأعمال من أجل دفع المؤسسات نحو الإستثمار.
وأشار في المقابل، إلى ارتفاع نسبة الفائدة المديرية، التي حالت دون اقدام المؤسسات الصغرى والمتوسطة على طلب قروض بنكية.
من جهتها أكدت خولة الخديمي، رئيسة “Enactus Tunisie”، على ضرورة ايجاد خطوط تمويل لدعم هذه المؤسسات، ومرافقتها من أجل دفعها نحو الإستثمار.
Written by: Rim Hasnaoui