دراسة..71 بالمائة من المؤسسات تواجه صعوبات في الحفاظ على موظفيها

قامت مؤسسة كونراد آديناور، بدارسة حول “رهانات المؤسسة التونسية، وتحديات المستقبل” وذلك بالتعاون مع مركز المسيرين الشبان، ومعهد وان تو وأن (one to one)، والجمعية التونسية للموارد البشرية.

وبيّن يوسف المؤدب مدير عام معهد وان تو وان، أن هذه الدراسة شملت عينة من 1002 مؤسسة صغرى ومتوسطة،(6 إلى 199 موظف قار) وتم انجازها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، موضّحا أن هذه الدراسة تمت من خلال مكالمة هاتفية للإجابة على استبيان.

وأشار إلى وجود 20 ألف مؤسسة صغرى ومتوسطة تُشغل ما بين 6 و199 موظف قار موزعين على كامل تراب الجمهورية لكن مع وجود تفاوت في توزيعهم 44 بالمائة منهم متواجدين في تونس الكبرى، مقابل 13 بالمائة في الشمال الشرقي، و14 بالمائة في صفاقس، و18 بالمائة في الساحل، و5 بالمائة لكل من الشمال والوسط الغربيّن، والجنوب.

وفي تقديمه لنتائج هذه الدراسة بيّن المؤدب، أن 35 بالمائة من هذه المؤسسات تُشغل ما بين 6 و9 موظفين، و29 بالمائة من 10 إلى 19 موظف، و19 بالمائة من 20 إلى 49 بالمائة موضّحا أنّ 68 بالمائة مؤسسة تُشغل أقل من 20 موظف.

وأفاد في ذات السياق، أن المؤسسات الصناعية هي أكثر المؤسسات مُشغلة حيث أن 81 بالمائة من  المؤسسات التي تشغل أكثر من 100 موظف هي صناعية وفق تعبيره.

وبخصوص الموارد البشرية، بيّن ضيف البرنامج، أن 1/2 من المؤسسات تؤكد وجود صعوبة في الانتداب، مبيّنا أن 71 بالمائة من المؤسسات الصغرى والمتوسطة تؤكد وجود صعوبات للحفاظ على موظفيها، خاصة منها المؤسسات المُصدرة.

وأشار مدير عام معهد “وان تو وان”، إلى أن 2/3 مؤسسات أكدوا أنهم وضعوا استراتيجية لتطوير الإنتاجية والحفاظ على الموظفين.

وفي تعليق على ذلك أكد حاتم باشا ممثل عن الجمعية التونسية للموارد البشرية، أهمية الموارد البشرية للحفاظ على ديمومة المؤسسة والمساهمة في الحفاظ على قدرتها التنافسية.

تمويل المؤسسات 

وأشار يوسف المؤدب، عدم وجود ارتفاع في المشاريع الإستثمارية لهذه المؤسسات خلال سنة 2023، حيث أن 30 بالمائة استثمروا في الرقمنة و25 بالمائة في أسطول النقل، و23 بالمائة في البنية التحتية، مشيرا إلى أن 57 بالمائة عبروا عن نيتهم للإستثمار خلال سنة 2025، وأن 77% متفائلون بمستقبل أعمالهم.

وبيّن مدير عام معهد “وان تو وان”، أن 28 بالمائة من المؤسسات طلبوا تمويلات بنكية، 42 بالمائة منهم تحصلوا على هذا التمويل مقابل رفض تمويل 38 بالمائة، مبيّنا أن 18 بالمائة من هذه المؤسسات طلبوا تمويلات من مؤسسة الإيجار المالي، 73 بالمائة منهم تحصلوا على موافقة للتمويلهم.

وفي تعليقه على ذلك أكد عبد العزيز درغوث، ممثل عن “Enactus Tunisie”، أنه لا يمكن تطوير نشاط المؤسسة دون التمويلات، مبيّنا أنه لم يتم تقديم حلول عملية لحل معضلة تمويل.

من جهته أفاد رئيس مركز المسيّرين الشبان، عماد القروي، أن نسبة الفائدة المديرية المرتفعة، حالت دون اقبال المؤسسات الصغرى والمتوسطة على طلب قروض للإستثمار.