الأخبار

دراسة : 83.2 بالمائة من التونسيين لا يمارسون الأنشطة البدنية والرياضية

today08/11/2022 83

Background
share close

أكدت أطراف متداخلة في الشأن الرياضي، اليوم الثلاثاء 08 نوفمبر 2022، أنّ نسبة 83.2 بالمائة من التونسيين لا يمارسون الأنشطة البدنية والرياضية، منبهين من التأثيرات السلبية للخمول باعتباره يمثل السبب الرابع للوفيات، حسب منظمة الصحة العالمية.

 

وجاء ذلك خلال يوم دراسي نظمه المرصد الوطني للرياضة بالشراكة مع المعهد الوطني للاحصاء و وزارة الشباب والرياضة، خصص لعرض نتائج المسح الوطني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين، حضره شخصيات رسمية فاعلة و مكونات من المجتمع المدني.

وأكد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة، على هامش المناسبة، أنّ نتائج الدراسة التي تمّ انجازها من قبل المرصد الوطني للرياضة بالشراكة مع المعهد الوطني للاحصاء، والتي تفيد أنّ 83.2 بالمائة من التونسيين لا يمارسون الأنشطة البدنية والرياضية، يجب ايلاؤها الاهتمام اللازم والاستناد عليها في وضع خطة عملية وطنية وجهوية بالتعاون مع جميع الأطراف المتداخلة (وزارة صحة، وزارة تربية، وزارة التعليم العالي، وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، وزارة الشؤون الاجتماعية، بلديات، منظمات المجتمع المدني، جمعيات، مؤسسات اقتصادية) من أجل تفعيل العمل الشبكي و لتحسين المؤشرات في المستقبل، وضمان صحة ورفاه المجتمع خاصة الفئات الهشة (الأطفال، الاناث، المعاقين).

 

 

وأوضح أنّ النشاط البدني الرياضي له دور هام في تحقيق الاندماج الاجتماعي وتأثيراته الايجابية على الصحة النفسية والبدنية للمواطنين، لافتا النظر أنّ الخمول يمثل تهديدا لسلامة وصحة الفرد، الأمر الذي يثقل كاهل الاقتصاد الوطني من حيث تكاليف عديد الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو علاجها بممارسة الأنشطة البدنية الرياضية.

 

 

وأعرب عن أمله في انبثاق مقترحات عملية لتحسين الممارسة الرياضية والبدنية، خاصة في الطبيعة، حيث برزت، وفق قوله، ممارسات رياضية على غرار رياضات المشي التي تأتي في المرتبة الثانية عامة بنسبة 15.1 بالمائة وفي المرتبة الأولى لدى الاناث، لافتا النظر أنّ الوزارة تعمل على مزيد تنظيم وهيكلة هذا النشاط الذي يشهد تطورا كبيرا وذلك بالاصغاء لجميع الأطراف وفق منهجية تشاركية، خاصة وأنّه يعد مجالا للاستثمار والتمكين الاقتصادي، على حد تعبيره.

 

 

وبيّن أنّ  عمل الوزارة في هذا الشأن سيستند الى المخرجات العلمية للدراسة، مشيرا الى أنّ المقترحات المنبثقة عليها ستسعى الوزارة الى تفعيلها.

 

وأعلن في ختام كلمته أنّ تاريخ اليوم هو تاريخ الانطلاق في وضع خطة عمل تشاركية بين جميع الأطراف على المستوى الجهوي تراعي الخصوصيات الجهوية لكل منطقة، داعيا في هذا الاطار المندوبين الجهويين للاستعداد والمشاركة الفاعلة في وضع هذه الخطة العملية.

من جهته كشف سفيان الدربالي ممثل المعهد الوطني للاحصاء أنّ المسح الوطني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين شمل عينة مكونة من 5000 أسرة ممثلة لكل الأصناف المهنية والاجتماعية تمّ اختيارها حسب الطرق الاحصائية العلمية، وتتوزع هذه العينة على 500 مقاطعة تعداد في كل ولايات الجمهورية بمدنها وقراها وأريافها.

 

وأورد أنّه تمّ الحرص على تحسين مدى دقة التقديرات المستخرجة من نتائج هذا المسح، حيث وقع الاعتماد على طريقة العينة الطبقية، و أنّه على هذا الأساس وزعت المقاطعات المكونة لقاعدة العينة الى “طبقة عينة” حسب الولاية والوسط الجغرافي للاقامة بكل مقاطعة.

 

وكشف أنّه تمّ سحب مقاطعات العينة باحتمالات مناسبة لعدد الأسر بالمقاطعة حسب نتائج التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2014، وفي كل مقاطعات العينة وقع سحب 10 أسر ممثلة لمجموع أسر المقاطعة، ملاحظا أنّ نصف الأشخاص الذين شملهم المسح تتراوح أعمارهم من 6 الى 35 سنة.

 

وقال انّ نتائج المسح أبرزت أنّ كرة القدم تعد النشاط الرياضي الأكثر ممارسة في تونس بنسبة 28.5 بالمائة، يليها رياضة المشي لمسافات طويلة بنسبة 15.11 بالمائة ، ثمّ كمال الأجسام بنسبة 13.20 بالمائة، ثم الأيروبيك بنسبة 9.68 بالمائة.

 

كما نوّه الى النتائج تبرز أيضا أنّ نسبة ممارسة باقي الرياضات الجماعية ضعيفة جدا على غرار الكرة الطائرة (0.27 بالمائة) وكرة اليد ( 1.32 بالمائة) وكرة السلة (0.87 بالمائة) و الرقبي (0.33 بالمائة).

وبدوره أشار نزار السويسي المدير العام للمرصد الوطني للرياضة الى أهمية الترفيع في ساعات تدريس مادة التربية البدنية ومراجعة الزمن المدرسي، داعيا الى ضرورة التركيز على رياضة القرب من خلال الاستغلال الأمثل لكل المنشآت الرياضية وتمكين خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية من هذه الفضاءات لبعث مشاريع رياضية والتمكين من مزيد توسعة قاعة الممارسين.

ولفت النظر الى أهمية وضع رياضة المشي كأحد أهم الرياضات في التعامل مع مسائل الخمول البدني، وتوفير الأماكن لرياضة المشي كأولوية ينبغي أن تحظى بالاهتمام نظرا لأن الدراسة بينت أنّها من أكثر الرياضات انتشارا وممارسة، ورغبة في ممارستها في المستقبل.

وتمّ على هامش الحدث التوصية بضرورة تغيير سلوك الخمول البدني، عبر الأخذ بعين الاعتبار العوامل المؤثرة في ممارسة النشاط البدني على غرار العوامل الفردية المرتبطة بالوراثة وعلم وظائف الأعضاء وخاصة المستوى المعرفي والمعتقدات والدوافع الشخصية، والعوامل الاجتماعية مثل مستوى الدعم الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء أو الزملاء، و العوامل البيئية مثل توفر المعدات والبنية التحتية للممارسة في مكان العمل ، و تهيئة الفضاءات داخل الأحياء، و توفير وسائل النقل العمومي وتسهيل ممارسة رياضات المشي والدراجات بتوفير شروط السلامة للمشي وراكبي الدراجات

، والدعوة الى القيام بحملة وطنية اعلامية لتشجيع النشاط البدني.

كما تمّ اقرار يوم وطني للرياضة لاكتشاف ما وصف بمتعة الحركة وممارسة الأنشطة البدنية، يقع تنظيمه مع المندوبيات الجهوية للرياضة، هدفه أن يمارس كل التونسيين نشاطا بدنيا لمدة 30 دق في كل مكان على غرار المدرسة والمعهد ومقر العمل ودور الشباب وغيرها.

أكدت أطراف متداخلة في الشأن الرياضي، اليوم الثلاثاء، أنّ نسبة 83.2 بالمائة من التونسيين لا يمارسون الأنشطة البدنية والرياضية، منبهين من التأثيرات السلبية للخمول باعتباره يمثل السبب الرابع للوفيات، حسب منظمة الصحة العالمية.

وجاء ذلك خلال يوم دراسي نظمه المرصد الوطني للرياضة بالشراكة مع المعهد الوطني للاحصاء و وزارة الشباب والرياضة، خصص لعرض نتائج المسح الوطني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين، حضره شخصيات رسمية فاعلة و مكونات من المجتمع المدني.

وأكد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة، على هامش المناسبة، أنّ نتائج الدراسة التي تمّ انجازها من قبل المرصد الوطني للرياضة بالشراكة مع المعهد الوطني للاحصاء، والتي تفيد أنّ 83.2 بالمائة من التونسيين لا يمارسون الأنشطة البدنية والرياضية، يجب ايلاؤها الاهتمام اللازم والاستناد عليها في وضع خطة عملية وطنية وجهوية بالتعاون مع جميع الأطراف المتداخلة (وزارة صحة، وزارة تربية، وزارة التعليم العالي، وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، وزارة الشؤون الاجتماعية، بلديات، منظمات المجتمع المدني، جمعيات، مؤسسات اقتصادية) من أجل تفعيل العمل الشبكي و لتحسين المؤشرات في المستقبل، وضمان صحة ورفاه المجتمع خاصة الفئات الهشة (الأطفال، الاناث، المعاقين).

وأوضح أنّ النشاط البدني الرياضي له دور هام في تحقيق الاندماج الاجتماعي وتأثيراته الايجابية على الصحة النفسية والبدنية للمواطنين، لافتا النظر أنّ الخمول يمثل تهديدا لسلامة وصحة الفرد، الأمر الذي يثقل كاهل الاقتصاد الوطني من حيث تكاليف عديد الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو علاجها بممارسة الأنشطة البدنية الرياضية.

وأعرب عن أمله في انبثاق مقترحات عملية لتحسين الممارسة الرياضية والبدنية، خاصة في الطبيعة، حيث برزت، وفق قوله، ممارسات رياضية على غرار رياضات المشي التي تأتي في المرتبة الثانية عامة بنسبة 15.1 بالمائة وفي المرتبة الأولى لدى الاناث، لافتا النظر أنّ الوزارة تعمل على مزيد تنظيم وهيكلة هذا النشاط الذي يشهد تطورا كبيرا وذلك بالاصغاء لجميع الأطراف وفق منهجية تشاركية، خاصة وأنّه يعد مجالا للاستثمار والتمكين الاقتصادي، على حد تعبيره.

وبيّن أنّ أنّ عمل الوزارة في هذا الشأن سيستند الى المخرجات العلمية للدراسة، مشيرا الى أنّ المقترحات المنبثقة عليها ستسعى الوزارة الى تفعيلها.

وأعلن في ختام كلمته أنّ تاريخ اليوم هو تاريخ الانطلاق في وضع خطة عمل تشاركية بين جميع الأطراف على المستوى الجهوي تراعي الخصوصيات الجهوية لكل منطقة، داعيا في هذا الاطار المندوبين الجهويين للاستعداد والمشاركة الفاعلة في وضع هذه الخطة العملية.

من جهته كشف سفيان الدربالي ممثل المعهد الوطني للاحصاء أنّ المسح الوطني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين شمل عينة مكونة من 5000 أسرة ممثلة لكل الأصناف المهنية والاجتماعية تمّ اختيارها حسب الطرق الاحصائية العلمية، وتتوزع هذه العينة على 500 مقاطعة تعداد في كل ولايات الجمهورية بمدنها وقراها وأريافها.

وأورد أنّه تمّ الحرص على تحسين مدى دقة التقديرات المستخرجة من نتائج هذا المسح، حيث وقع الاعتماد على طريقة العينة الطبقية، و أنّه على هذا الأساس وزعت المقاطعات المكونة لقاعدة العينة الى “طبقة عينة” حسب الولاية والوسط الجغرافي للاقامة بكل مقاطعة .

وكشف أنّه تمّ سحب مقاطعات العينة باحتمالات مناسبة لعدد الأسر بالمقاطعة حسب نتائج التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2014، وفي كل مقاطعات العينة وقع سحب 10 أسر ممثلة لمجموع أسر المقاطعة، ملاحظا أنّ نصف الأشخاص الذين شملهم المسح تتراوح أعمارهم من 6 الى 35 سنة.

وقال انّ نتائج المسح أبرزت أنّ كرة القدم تعد النشاط الرياضي الأكثر ممارسة في تونس بنسبة 28.5 بالمائة، يليها رياضة المشي لمسافات طويلة بنسبة 15.11 بالمائة ، ثمّ كمال الأجسام بنسبة 13.20 بالمائة، ثم الأيروبيك بنسبة 9.68 بالمائة.

كما نوّه الى النتائج تبرز أيضا أنّ نسبة ممارسة باقي الرياضات الجماعية ضعيفة جدا على غرار الكرة الطائرة (0.27 بالمائة) وكرة اليد ( 1.32 بالمائة) وكرة السلة (0.87 بالمائة) و الرقبي (0.33 بالمائة).

وبدوره أشار نزار السويسي المدير العام للمرصد الوطني للرياضة الى أهمية الترفيع في ساعات تدريس مادة التربية البدنية ومراجعة الزمن المدرسي، داعيا الى ضرورة التركيز على رياضة القرب من خلال الاستغلال الأمثل لكل المنشآت الرياضية وتمكين خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية من هذه الفضاءات لبعث مشاريع رياضية والتمكين من مزيد توسعة قاعة الممارسين.

ولفت النظر الى أهمية وضع رياضة المشي كأحد أهم الرياضات في التعامل مع مسائل الخمول البدني، وتوفير الأماكن لرياضة المشي كأولوية ينبغي أن تحظى بالاهتمام نظرا لأن الدراسة بينت أنّها من أكثر الرياضات انتشارا وممارسة، ورغبة في ممارستها في المستقبل.

وتمّ على هامش الحدث التوصية بضرورة تغيير سلوك الخمول البدني، عبر الأخذ بعين الاعتبار العوامل المؤثرة في ممارسة النشاط البدني على غرار العوامل الفردية المرتبطة بالوراثة وعلم وظائف الأعضاء وخاصة المستوى المعرفي والمعتقدات والدوافع الشخصية، والعوامل الاجتماعية مثل مستوى الدعم الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء أو الزملاء، و العوامل البيئية مثل توفر المعدات والبنية التحتية للممارسة في مكان العمل ، و تهيئة الفضاءات داخل الأحياء، و توفير وسائل النقل العمومي وتسهيل ممارسة رياضات المشي والدراجات بتوفير شروط السلامة للمشي وراكبي الدراجات

، والدعوة الى القيام بحملة وطنية اعلامية لتشجيع النشاط البدني.

كما تمّ اقرار يوم وطني للرياضة لاكتشاف ما وصف بمتعة الحركة وممارسة الأنشطة البدنية، يقع تنظيمه مع المندوبيات الجهوية للرياضة، هدفه أن يمارس كل التونسيين نشاطا بدنيا لمدة 30 دق في كل مكان على غرار المدرسة والمعهد ومقر العمل ودور الشباب وغيرها.

Written by: Rim Hasnaoui



0%