الأخبار

دراسة: “91 % من العائلات التونسية تلجأ إلى التعليم العمومي”

today15/09/2023 33

Background
share close

مازالت معظم العائلات التونسية تتوجه نحو تعليم أبنائها في القطاع العمومي، حيث كشفت نتائج دراسة كمية ونوعية شملت عينة تمثلية لكل الجهات والفئات تضم 500 شخصا، ومجموعات مركزة لأولياء تلاميذ وطلبة في القطاعين العام والخاص، بأن 91 بالمائة من العائلات التونسية تتجه نحو التعليم العمومي فيما تلجأ 9 بالمائة من الأسر التونسية إلى التعليم الخاص، وذلك وفق تصريح منال الهمامي عن “MH Réflexion” الجهة المنجزة للدراسة.

وأضافت منال الهمامي لدى حضورها في برنامج إيكوماغ، اليوم الجمعة 15 سبتمبر 2023، أن الدراسة تكشف بأن الواقع يختلف عن كل ما يُتداول من حديث حول التوجه الكبير للقطاع الخاص والذي يقال إنه فاق التوجه نحو التعليم العمومي ولكن نتائج الدراسة كشفت عكس ذلك.

وأوضحت أن كل المستجوبين عبّروا عن استيائهم وامتعاضهم من الوضع الحالي في التعليم العمومي، وقالت إن الإشكالية الأولى المطروحة لدى الأولياء تتعلق بالأمان، حيث لا يشعرون أن أبناءهم التلاميذ في مأمن خارج أسوار المدرسة أو المعهد، كما تتعلق مخاوف الأولياء بنقص النظافة في القطاع العمومي، وتشمل كذلك المناهج البيداغوجية والجهد المبذول بشكل أكبر من طرف الإطار التربوي في القطاع الخاص وسهولة عملية التواصل بينه وبين الولي على عكس القطاع العمومي.

“التعليم العمومي باهظ التكاليف وليس مجانيا”

وقالت إن هذه الدراسة كشفت بأن التعليم العمومي باهظ التكاليف وليس مجانيا، حيث أن كلفة المحفظة المدرسية تتراوح بين 150 و199 دينارا لدى حوالي 21.4 بالمائة من العائلات، وبين 200 و249 دينارا لدى نسبة 16 بالمائة من العائلات، وتصل الكلفلة إلى 350 دينارا فما فوق لدى 21.4 بالمائة من العائلات.

وأشارت إلى أن كلفة المحفظة المدرسية في القطاع الخاص، تكون أقل من 200 دينار لدى حوالي 37.7 بالمائة من العائلات، وتصل كلفة المحفظة إلى 300 دينار فأكثر لدى  36.4 بالمائة.

وبيّنت أن متوسط كلفة المحفظة المدرسية لا يختلف تقريبا بين تلاميذ وطلبة القطاعين العمومي والخاص.

وقالت إن الدراسة كشفت عن اشكالية أخرى مشتركة بين القطاعين العمومي والخاص، وهي الدروس الخصوصية وكلفتها على العائلة التونسية، وأشارت إلى الدروس الخصوصية أصبحت ثقافة، وارتبطت برغبة العائلة في بلوغ أبنائها إلى مرحلة التفوق.

وأضافت أن الدراسة بيّنت رغبة المجتمع التونسي في العودة إلى العمل بمدرسة ترشيح المعلمين وتكوينهم لضمان تكوين أفضل للمعلمين وتفادي الإشكاليات البيداغوجية وعدم وصول المعلومة بالشكل المطلوب للتلاميذ.

وأشارت ضيفة برنامج إيكوماغ، إلى إقرار الأولياء بالتوجه نحو تضخيم أعداد التلاميذ في بعض الأحيان في القطاع الخاص، فيما يعكس القطاع العمومي النتائج الحقيقية للتلاميذ.

كما كشفت الدراسة عن اهتمام أكبر بالتلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم في القطاع الخاص وهذا غير متوفر في القطاع العمومي، بالنظر لاكتظاظ الأقسام.

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%