دعوة لتكوين فرقة مختصة في الأمن الرياضي، للحد من العنف في الملاعب

 أكد حمزة الوسلاتي، رئيس الجمعية التونسية لصيانة الروح الرياضية، اليوم الخميس 04 ماي 2023، أن ظاهرة العنف في الملاعب ظاهرة عالمية ولا تقتصر على تونس وفق قوله.

العنف استشرى بعد الثورة

وأضاف، خلال تدخله ببرنامج لكسبراس، أنّ، ظاهرة العنف في الملاعب اسشرت أكثر بعد الثورة لأسباب اجتماعية وسياسية في البلاد، إضافة إلى فهم الخاطئ للحريات من قبل الشباب وفق تعبيره.

وأشار،رئيس الجمعية التونسية لصيانة الروح الرياضية، إلى أن الجمعية كان لها دور توعي، وتحسيسي، وزيارة المعاهد بامكانيات ذاتية وطوعية  مبينا غياب مفهوم الروح الرياضية لدى الأطفال.

وأفاد حمزة الوسلاتي، أن الجمعية قدمت جملة من البرامج والمقترحات لوزارة الرياضة وللجامعة دون أي تفاعل منهم يذكر، قائلا” المسؤولين واعين بخطورة ظاهرة العنف ضد الملاعب لكن يقرون بغياب الحلول..”

واعتبر، الوسلاتي، أن الجمهور اليوم أصبح يرى الملاعب حكرا فقط على وزارة الداخلية والجامعة.

ماهي الحلول ؟

قال حمزة، رئيس الجمعية التونسية لصيانة الروح الرياضية، “أن الحل الأنجع الذي اتخذته السلطات اليوم لمجابهة العنف في الملاعب، هو الغاز المسيل للدموع..”

واقترح الوسلاتي، تكوين فرق مختصة في الأمن الرياضي، يكون لها تكوين أكاديمي ونفسي، وتقتصر على تأمين الملاعب مثل عديد البلدان العالمية..

كما شدد على ضرورة  تأطير وتوعية، الجماهير  والتخلي عن كل ما يسبب المشاحنات ويزيد في الانفعال بالنسبة للمشجعين من لحظة اقتناء التذاكر إلى حين مغادرتهم الملاعب..

كما دعا الوسلاتي، إلى تفعيل البطاقة الذكية، قائلا “نحن اليوم في عصر الرقمنة، ويجب ان يكون كل شيء عن بعد، واقتناء التذاكر عن بعد والابتعاد عن السوق السوداء، والتجذبات التي تحدث أثناء الاقتناء..”

وطالب ضيف برنامج لكسبراس، يعودون الأنشطة الثقافية والرياضية والمسابقات داخل المدارس والمعاهد للتشجيع على التنافس النزيه وفق تعبيره مشيرا إلى أن أكثر فئة تقوم بالتخريب تترواح أعمارهم بين 17 و24 سنة، وهي فئة اكتشفت “الفيراج” بعد الثورة.

واعتبر، الوسلاتي، أن للجمعيات الرياضية مسؤولية، وذلك عبر الاحاطة وتأطير الجمهور، إضافة إلى المسؤولية لدى السلطة والداخلية للقضاء على بيع التذاكر بالسوق السوداء.

للإشارة، فقد شهد ملعب رادس، مؤخرا أحداث عنف وشغب، بمناسبة مباراة إياب الدور ربع النهائي لكاس رابطة أبطال إفريقيا بين الترجي الرياضي التونسي وفريق شبيبة القبائل الجزائري.

وقدأكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببن عروس القاضي عمر حنين  إنه تم التمديد في آجال الاحتفاظ بـ 66 متهما على خلفية هذه الأحداث ومن بين الموقوفين 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة.

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، قد شدّد على أن الثغرات التي حصلت في تأمين بعض المقابلات الرياضية مؤخرا يجب ألا تتكرّر مستقبلا، وذلك خلال زيارة أداها إلى مقر وزارة الداخلية.