ديلو: القضاء حاليا في أسوأ حالاته ..

قال سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية التآمر على أمن الدولة، اليوم الخميس 23 مارس 2023، إنّه تم تركيز كاميرات في غرف الموقوفين، وهو أمر “غير معقول وغير مطابق للقانون”.

وبيّن ديلو خلال إستضافته في برنامج لكسبراس أنه تم “تبرير ذلك بحمايتهم”، مضيفا “تم التأكيد على أنه تم الحصول على ترخيص كتابي من الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية..”.

وإعتبر ديلو أنّ ما يتم القيام به “قد يكون بهدف المس من روحهم المعنوية وضرب إرادتهم”، مشددا على أنّ “وضع كاميرا طيلة 24 ساعة أمر لا يطاق، وفي حال لم تتم إزالتها سيتم اللجوء إلى التقاضي”.

وأشار ديلو في المقابل إلى “تحسن ظروف الإقامة بشكل يعد نسبيا سريعا”.

وقال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين  “السلطة اعتبرت أنّ المشروع الذي إنخرط فيه المتهمون طيلة الأسابيع والأشهر التي سبقا إعتقالهم هو السعي إلى توحيد المعارضة من خلال إجراء لقاءات”.

وأضاف “بعض الاطراف لم تلتقي في السابق ولا علاقة بينها، وما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي من محادثات يمهزل القضية” على حد قوله.

وتابع قائلا “كيف لهيئة الدولة ان تتغير عن طريق محادثات، تغير هيئات الدول تكون عبر الاسلحة”.

وعبّر ديلو عن أسفه مما اعتبره “اهتمام فرق مكافحة الإرهاب ببوشوشة أو العوينة بالمعارضين بدل القيام بمهمتها الأصلية المتمثلة في مكافحة الارهاب والجرائم الخطيرة والمتشعبة” وفق قوله.

وفي علاقة بالسلطة القضائية، قال ضيف البرنامج “القضاء حاليا هو في أسوأ حالاته، وجه له قصف كبير انطلاقا من حل المجلس الاعلى للقضاء واعفاءات القضاة ورفض تنفيذ قرارات المحكمة الادارية”.

وأضاف “كيف للقضاء ان يحكم عندم تقول السلطة ان من يتجرأ عن تبرئتهم هو شريك لهم، وقرينة البراءاة اعدمت من خلال التصريحات التي أدلى بها الرئيس حيث قال إنّ التاريخ ادانهم قبل ان تدينهم المحاكم والملفات ناطقة بالادانة”.

وبيّن ديلو أنه لم يتم إستجواب الموقوفين حول الترفيع في الأسعار، معتبرا أنّ ذلك “غير معقول ويتطلب امكانيات مادية ولوجستية كبيرة ومخازن”، مضيفا “التصريح بذلك هو كلام متسرع بخلفية سياسية”.

وتابع “كان رئيس الدولة على حق عندما قال إنّ السياسة عندما تدخل قصور العدالة تخرج العدالة”، مضيفا “بات جواب القضاة الوحيد عند محاججتهم “عندنا عائلة” على حد قوله.

مضيفا “الوضع الذي وصل له القضاء لم يصله في السابق ومن الصعب ان يصله لاحقا”.

واعتبر ديلو انّ “مآلات الملف ستكون الحفظ واطلاق سراح الموقوفين وان كان للسلطة الشجاعة فعليها تقديم الاعتذار واعادة الاعتبار لهم”، مؤكدا “لن نكل ولن نمل ونحن ندافع على قضية عادلة” وفق قوله.

وأشار ديلو إلى الحديث عن “حقل البوري” من قبل رئيس الدولة، قائلا “الاخطر من اثارة نزاع حدودي بعد 40 سنة هو العقلية التي تحكم السلطة هي عقلية النبش عن الكنوز”.