الأخبار

رئيس الاتحاد المتوسطي للمهندسين المعماريين: هناك مجسمات في مداخل المدن مُسقطة وسطحية جدّا

today01/04/2024 15

Background
share close

تطرّق برنامج “حديث في البزنس”، اليوم 01 أفريل 2024، إلى موضوع “المنحوتات والمجسمات في مداخل المدن”، ومدى مراعاتها للرّؤى الفنية والمعاصرة.

في هذا السياق، تحدث رئيس الاتحاد المتوسطي للمهندسين المعماريين أمير التركي، عن مداخل المدن التي تغيب عنها الجمالية حيث تتركّز فيها المستودعات التي تتضمن أنشطة كالميكانيك وهو ما يؤثر على جمالية تلك المدن.

وأبرز أمير التركي أن قيمة المجسمات والمنحوتات تضيع وسط المشهد العام لتلك المداخل الذي لا يكون متناسقا وملائما لها.

وأشار إلى أن مداخل المدن تُمثل الواجهة التي يُفترض أن تتضمن كل ماهو جميل، إلا أنه في العديد من المناطق تتركز في هذه الواجهة أنشطة “تشوه” وجه المدينة، لافتا إلى أن تركيز مثل هذه الأنشطة خاطئ منذ البداية إذ كان من المفترض تركيزها خارج المدينة.

وبين في سياق متصل أن هناك مجسمات مُسقطة وسطحية جدّا كتركيز برتقالة في واجهة مدينة نظرا لخصوصيات تلك المدينة، لكن في الأصل يجب تجاوز ذلك إلى مجسمات فيها إبداع وتحث على التفكير وتتعدّد القراءات بشأنها، وبذلك يتم تجاوز القراءة السطحية المسطّحة والبسيطة، وفق تعبيره.

وأكّد أنه لتجميل مداخل المدن فلا بد من توفر رؤية شاملة وتشريك المهندسين والخبراء ووضع الميزانية اللاّزمة لتجسيد ذلك على أرض الواقع.

مراعاة الأصالة وخصوصية المدن 

من جانبها أكّدت المديرة العامة للمتحف الوطني للفن المعاصر أحلام بوصندل، ضرورة أن تستجيب المنحوتات والمجسمات في مداخل المدن إلى خصوصية تلك المدن وخاصة الطابع التونسي الذي يجب أن تُبرزه.

وبينت أن بعض النماذج أُنجزت في إطار مشروع تجميل مداخل المدن، لكن عند الحديث عن الجمالية يجب الحديث أيضا عن الخصوصيّة والأصالة والطابع التونسي ولماذا أنجزت هذه المنحوتة، مثل “السنبلة” في مدخل مدينة باجة التي تعكس خصوصية الجهة في الزراعات.

وتابعت في ذات السياق أن بعض المجسّمات لم تراع معايير الخصوصية والجمالية والأصالة لأنه لم يقع استشارة أهل الاختصاص عند انجازها من مهندسين وخبراء.

وأكّدت أحلام بوصندل أن قلة التنسيق مع أهل الاختصاص ينتج عنه عدم تناسق في المنحوتات والمجسمات وصرف ميزانيات دون نتيجة تذكر.


 

Written by: Marwa Dridi



0%