رئيس الجمهورية يجدد التزامه بالقضاء على كل مظاهر الفساد

جدد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، خلال زيارته، أمس الأحد 14 جانفي 2024، إلى معتمديتي الوسلاتية والعلا من ولاية القيروان وولاية سليانة، إلتزامه بالقضاء على كل مظاهر الفساد وتطهير البلاد من المفسدين، “الذين عبثوا بها على مدى عشرات العقود” وفق قوله.

وشدد رئيس الجمهورية في تفاعله مع مشاغل ومطالب أهالي هذه المناطق، حسب ما ورد في مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، على ضرورة أن يتحمل كل مسؤول في الدولة مسؤوليته تجاه الشعب، قائلا “من تسمح له نفسه بتجويع التونسيين سيتحمل مسؤوليته كاملة ولا بد من وضع حد للمحتكرين ومسالك التوزيع غير القانونية”.

وتابع قائلا “نعرف معاناتكم ونشعر بها كل يوم وستفتح الآفاق، وسيعامل جميع المواطنين على قدم المساواة على أرض الواقع بعيدا عن المحسوبية والمحاباة”.

وأشار في هذا السياق إلى أن “الشركات الأهلية يمكن أن تكون حلا لبطالة الشباب وخلق مواطن الشغل من خلال استغلال الأراضي الدولية بدل أن يقع اسناد مئات الهكتارات إلى شخص واحد” وفق تأكيده.

واستمع رئيس الجمهورية إلى مشاغل ومطالب متساكني الوسلاتية والعلا وسليانة في علاقة بانتشار الفساد والتهميش والبطالة وعدم توفر مواطن الشغل وهجرة الشباب غير النظامية “الحرقة” وسوء التصرف في الأراضي الدولية وفقدان المواد الغذائية الأساسية وغلاء الاسعار والاحتكار..

وقال بخصوص الصعوبات، التي يعيشها حاملو الاعاقة “ستصبحون ممثلين في المجالس المحلية من خلال تخصيص مقعد لكم، وستأتي الحلول منكم بعيدا عن المنة والفضل من وزير أو معتمد أو والي وستكونون فاعلين وتشاركون في اتخاذ كل القرارات”.

وأكد على ضرورة إيجاد الآليات لخلق الثروة في جميع القطاعات.

ولدى استماعه إلى مشاغل متساكني ولاية سليانة، ذكر رئيس الجمهورية بنضالات أبنائها وتضحياتهم عبر تاريخ تونس، مشددا على أنه لا مجال للحديث مستقبلا عن “الحقرة والتهميش”. كما تعهد بتوفير آلة “سكانير بالمستشفى الجهوي في أقرب وقت ممكن”.

وحضر الزيارة والي الجهة والكاتب العام للولاية والمعتمدة الأولى ومعتمد سليانة الجنوبية ومعتمدة سليانة الشمالية ومعتمدة مركز الولاية والإطارات الأمنية.

كما شهدت هذه الزيارة تجمهرا مكثفا من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية.

*وات