استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الإثنين 26 فيفري 2024 بقصر قرطاج، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية.
ونوّه رئيس الجمهورية بمتانة العلاقات التاريخية القائمة بين تونس والسعودية، مجدّدا الإعراب عن اعتزاز تونس بهذه الروابط المتميّزة وحرصها الثابت على تعزيز سنة التشاور والتنسيق وتطوير آليات وفرص التعاون والشراكة في عدّة مجالات خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين.
كما تطرّق رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، إلى اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب بتونس حيث شدّد على أهمية الانطلاق من المبادئ والتصورات المشتركة من أجل التوصل إلى مقاربة تساهم في تعزيز أمن المجتمعات العربية في مفهومه الشامل والتعامل بنجاعة مع كل التحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة والتي تفاقمت خلال السنوات القليلة الفارطة وخاصة منها الإرهاب والتطرّف والمخدرات والتهديدات السيبرنية والهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للقارات.
ودعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة قراءة الماضي ومعالجة الأوضاع اليوم مع استشراف المستقبل، مركّزا على أهمية التربية “في مواجهة موجات الإرهابيين الذين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص، للتأثير في الناشئة”.
ومن جانبه، نقل وزير الداخلية السعودي لرئيس الدولة التحيات الأخوية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مجدّدا الإعراب عن استعداد بلاده لمواصلة دعم تونس وتعزيز الروابط الأخوية الراسخة التي تجمع بين البلدين.
وتطرّق وزير الداخلية السعودي، أيضا، إلى أشغال الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب معربا عن الشكر لتونس على حفاوة الاستقبال وعلى حرصها على احتضان الاجتماعات في أحسن الظروف.
وأشار إلى أن دورية انعقاد المجلس وانتظام اجتماعاته يعكس الإدراك المشترك بأهمية التنسيق من أجل مواجهة كل التحديات التي تواجه لا فقط المنطقة العربية بل العالم بأسره.