رئيس الدولة يدعو إلى حماية المبلغين عن الفساد

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه اليوم الإثنين 08 ماي 2023، لوزيرة العدل ليلى جفال، “نحن نمر بمرحلة دقيقة في تاريخ تونس، وربما هي أدق مرحلة..”

وتابع سعيّد، ” دور القضاء في مواجهة كل التحديات، وخاصة فيما يخص ملفات الفساد..وأن عشرات الملفات كل يوم  متعلقة بالفساد..”

ودعا رئيس الجمهورية إلى حماية المبلغين عن الفساد”اذا كانو على حق ولا يتعلق الأمر بتصفية حسابات داخل الدولة..”

وأكد سعيّد، على أن المبلغين عن الفساد، يدفعون الثمن باهضا نتيجة فضحهم لممارسات عديد من الاشخاص، “الذين يعتقدون أنهم فوق القانون..ولا بد من انصاف الجميع بناءا على القانون” وفق قوله.

وقال رئيس الدولة، “لا يمكن أن تستقيم الدولة إلا بوضع حد لهذه الشبكة التي تعربد داخل أجهزة الدولة وفي عديد القطاعات..”

وتابع “مازالت هناك محاولات بائسة لتخريب الدولة والمجتمع وهناك قضاة شرفاء عليهم تحمل مسؤوليتهم تجاه من أفسدوا في كل كالجراد، ولا يمكن أن تواصل مع هؤلاء ولا أحد فوق القانون..”

وختم الرئيس “خياناتهم وارتمائهم في أحضان الخارج لن يشفع لهم أو يمكنهم من الحصانة..والدولة التونسية تقوم على القانون..”

كما استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الإثنين، المنصف الكشو، رئيس المجلس الأعلى المؤقت للقضاء.

وتناول اللقاء، خاصة، الدور الموكول للقضاة في هذه المرحلة من تاريخ تونس في مقاومة الفساد ومحاسبة المفسدين.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن الإجراءات وُضعت لضمان محاكمة عادلة لا لتوظيفها حتى يقع الإفلات من العقاب، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تبقى عديد القضايا منشورة لمدّة سنوات دون البتّ النهائي فيها ويصدر حكم تحضيري ليتلوه حكم تحضيري جديد أو يتم اللجوء إلى اختبار يستغرق إعداده سنوات ليتم الطعن فيه يليه اختبار جديد يستغرق تنفيذه سنوات أخرى فتضيع الحقوق ويُفلت من المحاسبة من أذنب في حق الشعب والوطن.

كما أكّد رئيس الجمهورية على أن لا شيء يُمكن أن يتحقق بدون قضاء مستقل وناجز وعادل يتساوى أمامه الجميع.